3 ولايات و5% من الناخبين يتوقع أن تحسم نهائيا نتيجة الانتخابات الأميركية غدا

أوباما ورومني يعودان إلى رئاسة حملتيهما استعدادا للتصويت بعد التساوي في النقاط

الرئيس الأسبق بيل كلينتون يدعم الرئيس باراك أوباما خلال حملته الانتخابية في بريستو بولاية فرجينيا (إ.ف.ب)
TT

ينهي اليوم الاثنين كل من الرئيس باراك أوباما وميت رومني آخر جولة انتخابية، ويعودان إلى رئاستي حملتيهما استعدادا للتصويت، غدا الثلاثاء. وحسب آخر استطلاع، يتساويان بنسبة 48 في المائة لكل واحد. وتبقى نسبة خمسة في المائة تقريبا لم تحسم رأيها. وتبقى سبع ولايات لم تحسم رأيها، غير أن هناك ثلاث ولايات (فلوريدا، فرجينيا، أوهايو) هي التي يتوقع أن تحسم نهائيا نتيجة الانتخابات. ورغم عدم حسم النتيجة، ظهرت علامات مؤكدة عن أنواع الذين سيصوتون، وميولهم:

النساء يفضلن أوباما، 52 مقابل 46 في المائة. والرجال يفضلون رومني، 51 مقابل 44 في المائة. والبيض يفضلون رومني، 58 مقابل 38 في المائة. والسود يفضلون أوباما، 94 مقابل 5 في المائة. واللاتينيون يفضلون أوباما، 70 مقابل 28 في المائة. وغير البيض يفضلون أوباما، 78 مقابل 19 في المائة. والديمقراطيون يفضلون أوباما، 91 مقابل 8 في المائة. والجمهوريون يفضلون رومني، 97 مقابل 3 في المائة. والمستقلون منقسمون، 46 مقابل 46 في المائة.

وبالنسبة للولايات الثلاث الحرجة جدا، حسب آخر استفتاء، تفوق أوباما في أوهايو (فرق نقطتين مئويتين) وفرجينيا (فرق ثلاث نقاط مئوية) وفلوريدا (فرق نقطتين مئويتين). لكن هذه الفروق أقل من خمس نقاط مئوية، وهي التي تضمن النتيجة حسب تجارب سابقة. وتقدمه بنقطتين، مثلما في أوهايو وفلوريدا، لا يعتبر تقدما ذا معنى، غير أن فرق النقاط الثلاث المئوية في فرجينيا يمكن أن يعني فوزه فيها.

ويبدو أن أغلبية الناخبين تتوقع فوز أوباما، بصرف النظر عما إذا كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين. قالت نسبة 52 في المائة إنه سيفوز، وقالت نسبة 32 في المائة إن رومني سيفوز.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إن الطريقة التي واجه بها أوباما إعصار «ساندي» زادت أسهمه، وإنه حتى حاكم ولاية نيوجيرسي الجمهوري، كريس كريستي، أشاد به، وخصوصا عندما زار الولاية لتفقد نتائج الإعصار.

كما أن مايكل بلومبيرغ، عمدة نيويورك، أشاد بالرئيس أوباما أثناء العاصفة، بل، بعد العاصفة، أعلن أنه سيصوت له، وهو المستقل الذي يميل نحو الحزب الجمهوري.

وكان استطلاع صحيفة «واشنطن بوست» وتلفزيون «إيه بي سي» أوضح أن 80 في المائة من الأميركيين ارتاحوا للطريقة التي واجه بها أوباما إعصار «ساندي»، وقالوا إنها كانت «ممتازة». بل إن نسبة 60 في المائة من الجمهوريين قالوا ذلك، وإن هذا التفوق يمكن أن يفيد التأييد العام لأوباما في كل الولايات، وليس فقط في ولايات الساحل الشرقي التي تأثرت بالعاصفة.

وفي سلسلة استطلاعات أجرتها «رويترز» خلال الشهر الماضي، ظل الفرق يتأرجح بين الرجلين. قبل عشرة أيام من التصويت، كان أوباما يتقدم بنقطتين: 47 في المائة، مقابل 45 في المائة لرومني.

وقبل أسبوعين، قبل المناظرة الثالثة والأخيرة بين الرجلين، أوضح استطلاع تراجع الفرق بينهما. وقال 46 في المائة إنهم سيصوتون لأوباما، بينما قال 45 في المائة إنهم سيصوتون لرومني، بفرق نقطة واحدة فقط بينهما.

وقبل ذلك بأيام قليلة، كان أوباما يتقدم بثلاث نقاط، وذلك عندما قال 43 في المائة إنهم سيصوتون لرومني، وقال 46 في المائة إنهم سيصوتون لأوباما.

غير أن الاستطلاع الذي أجري في بداية أكتوبر (تشرين الثاني)، بعد المناظرة التلفزيونية الأولى بين الرجلين أوضح تفوق رومني، وذلك بعد أن كان أداء أوباما في المناظرة ضعيفا، باعتراف أوباما نفسه.

أما قبل المناظرات الثلاث فكان رومني قال في شهر سبتمبر (أيلول) قال: «أمامنا وقت طويل»، عندما كانت انتخابات رئاسة الجمهورية باقيا عليا أكثر من أربعين يوما، قال رومني ذلك عندما أوضح استفتاء أن أوباما يتقدم عليه في الولايتين المتأرجحتين: أوهايو وفلوريدا.

وفي ذلك الوقت، وحسب استفتاء صحيفة «واشنطن بوست»، تفوق أوباما على رومني في أوهايو بنسبة 52 في المائة مقابل نسبة 44 في المائة. وفي ولاية فلوريدا بنسبة 51 في المائة مقابل نسبة 47 في المائة.

في ذلك الوقت، بالإضافة إلى تصريحات رومني بأن هناك وقتا كافيا، قال بيسون ريتش، المدير السياسي لحملة رومني، في ذلك الوقت إنه لا يهتم كثيرا بهذه النتائج، وإن «الحملة اتخاذ قرارات استراتيجية استنادا إلى دراسات داخلية وبحوث»، وإنه واثق من فوز رومني.

وشدد رومني في ذلك الوقت، كما ظل يشدد، على أن هناك «اختلافات فلسفية كبيرة» بينه وبين أوباما. وقال إن نهج أوباما «أجنبي بالنسبة لأي شيء عرفه هذا البلد». وقال مستشارو حملة رومني إنهم سيسعون إلى إيصال «رسالة واضحة ومتناسقة» توضح أولويات رومني في السياسة العامة كوسيلة لتصوير «تناقض واضح» مع رسالة أوباما.