ميشال أوباما دعامة أساسية لزوجها

أول سيدة سوداء للبيت الأبيض تخوض معركة ضد البدانة

السيدة الأولى أمام جمهور أوباما في ميامي (رويترز)
TT

ميشال أوباما (48 عاما) أول سيدة سوداء للبيت الأبيض، «الأم القائدة» كما تسمي نفسها، التي تخوض معركة ضد البدانة، تعتبر دعامة أساسية لزوجها الرئيس الذي تفوقه شعبية. فبعدما كانت غير متحمسة في البداية للإقامة في البيت الأبيض (كانت تفكر في البقاء في منزلها في شيكاغو حتى نهاية العام الدراسي) ما لبثت ميشال أوباما أن اضطلعت بالمهام المحددة للسيدة الأولى بمزيد من الحماسة والنجاح، إلى أن أصبحت إحدى الدعامات الأساسية لباراك أوباما في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الديمقراطي إلى إعادة انتخابه؛ لأن حضور ميشال أوباما بات مطلوبا اليوم في الماراثون الانتخابي، بحيث قامت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة بـ95 جولة لتتحدث فيها عن مزايا زوجها الذي يحتاج «لأربع سنوات إضافية»، وعن القيم أو صعوبات الحياة اليومية. وقد تجاوزت شعبيتها بـ13 نقطة شعبية باراك أوباما مع 69 في المائة من الآراء المؤيدة بحسب استطلاع أجرته «واشنطن بوست» و«إيه بي سي» من 4 إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبعد خطابها أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي، وصفها هاورد كيرتز من «نيوزويك» بأنها «السيدة الأكثر شعبية في البلاد! ونجمة الموضة، ومتحمسة للنظام الغذائي السليم! وأشد انتقاد وجه إليها هو أنها توصف أحيانا بالحاضنة الوطنية».

والسيدة الأميركية الأولى لا تمر من دون ترك أثر، أولا من حيث قامتها؛ فهي بطول 1.80م، أي بقامة زوجها تقريبا (1.85م)! ومن حيث شخصيتها وجاذبيتها فهي ودودة لطيفة لا تفارقها الابتسامة، تحب المزاح ولا تبخل بالمعانقة التي يحبها الأميركيون.

وعرفت أيضا أن تكون «فعالة في تأدية دورها وأهمية كلامها، وفي السعي لترك بصمة في القطاعات التي ولجتها»، على ما أوضحت لوكالة الصحافة الفرنسية آنيتا ماكبرايد السكرتيرة العامة السابقة للورا بوش زوجة الرئيس السابق جورج بوش، التي تدرس في الجامعة الأميركية في واشنطن.

ومنذ بداية عام 2010 أصبحت السيدة الأميركية الأولى بطلة مكافحة البدانة لدى الأطفال مع حركتها «ليتس موف» (لنتحرك)، فأكثرت من إطلالاتها التلفزيونية التي لم تتردد فيها عن القيام بحركات رياضية. وللتشجيع على اتباع النظام الغذائي الصحي السليم في بلاد تشتهر بالهمبرغر، أنشأت حديقة للمزروعات العضوية في البيت الأبيض، حيث تدعو تلامذة المدارس وتقدم خضار «حديقتها» إلى رؤساء الدول الذين تستضيفهم. وهي تدير مع جيل بايدن زوجة نائب الرئيس جمعية تساعد عائلات المحاربين القدامى.

وكما تقول بنفسها فهي خصوصا «الأم القائدة»، إشارة إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، أي الرئيس الأميركي، لابنتيها ماليا (14 عاما) وساشا (11 عاما). وميشال المولودة في 17 يناير (كانون الثاني) 1964 من عائلة روبنسون كان والداها من الموظفين الصغار في شيكاغو، لكنها شقت طريقها لتصبح محامية لامعة درست في جامعتي برينستون وهارفرد العريقتين قبل أن تتزوج قبل عشرين عاما بباراك أوباما.