آن رومني.. ربة منزل سحرت قلوب الأميركيين

بعد إضفائها مسحة إنسانية على الصورة الباردة لزوجها

آن رومني في حملة انتخابية في أوهايو (أ.ب)
TT

آن رومني، 63 عاما، زوجة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية منذ 43 عاما، عرفت كيف تكسب قلوب الأميركيين أثناء الحملة الانتخابية التي كانت مهمتها فيها إضفاء مسحة إنسانية على الصورة الباردة لزوجها.

وبعد أن اتهمتها معلقة ديمقراطية في أبريل (نيسان) الماضي بأنها «لم تعمل يوما واحدا في حياتها»، ردت آن رومني بكتابة أول تغريدة في حياتها قائلة «اخترت البقاء في المنزل وتربية أبنائي الخمسة.. صدقيني إنه عمل».

وهبت أميركا بأسرها وميشال أوباما في الطليعة مع أنها زوجة الرئيس المرشح الخصم لرومني، للدفاع عن عمل الأمهات في المنزل. وذلك ما أعطى دعما لزوجة المرشح الجمهوري من دون التشديد على الإطار المميز الذي عاشت فيه على الدوام. لأن الشابة آن ديفيس، قبل أن تتزوج من رجل الأعمال السابق الفاحش الثراء لتشكل معه ثنائيا جذابا، ولدت أيضا وسط عائلة ثرية من ميتشيغان (شمال).

ولم تكن قد تجاوزت العشرين عاما عندما تزوجت من الشاب ميت الذي كان في الثانية والعشرين بعد أن اعتنقت الديانة المورمونية لخطيبها. وانطلق الثنائي للدراسة - آن ليسانس في الفرنسية - في جامعة بريغهام يونغ في يوتا (غرب)، حيث عاشا «في طابق تحت الأرض يأكلان المعكرونة والتون المعلب»، كما روت أمام مؤتمر الحزب الجمهوري.

وتناولت الصحافة الأميركية مقابلة قديمة تحدثت فيها بعد شهر عسل أمضته في هاواي عن بيع أسهم في البورصة، مما سمح للزوجين بالدراسة من دون الحاجة للعمل.

وآن رومني التي تعودت على الحياة السياسية بعد أن كانت «السيدة الأولى» في ولاية ماساتشوستس التي كان زوجها حاكمها من 2003 إلى 2007 لا تفارق الابتسامة محياها، وقد عرفت كيف تجذب الأنظار أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية. وأصبحت الورقة المؤثرة لزوج كثيرا ما يبدو فاترا وبعيدا عن اهتمامات الطبقة الوسطى. وتقضي مهمتها أيضا بالسعي لكسب أصوات النساء اللواتي يصوتن في الغالب للديمقراطيين.

وهي تجيد ركوب الخيل، وتقول إن «الجياد ساعدتها على تجاوز مرضها التصلب اللويحي»، وفازت بجائزة الترويض، كما تعمل من أجل مساعدة الأطفال المحرومين.