«لواء أحفاد الرسول».. بدأ عملياته باستهداف حاجز أمني وتطورت إلى نسف مقر قيادة الأركان في دمشق

قال إن أبرز أهدافه «الدفاع عن المستضعفين» والجهاد «حتى النصر أو الشهادة»

TT

عندما تأسس «لواء أحفاد الرسول» في ريف دمشق، كان كبقية كتائب «الجيش السوري الحر» المناهضة لنظام بشار الأسد، بدأ عمله الميداني بتنفيذ عمليات بسيطة تتراوح حول أسر شبيحة وعناصر أمن وتصل إلى ضرب حاجز للجيش النظامي.. لكن اللواء الذي جاء في بيان تأسيسه أنه أنشئ «لتكون كلمة الله هي العليا، ونصرة لدين الحق وأهله ودفاعا عن المستضعفين في الأرض.. إما النصر أو الشهادة»؛ «سرعان من اكتسب خبرة عسكرية وأمنية أهلته لتنفيذ عمليات نوعية ضد القوات النظامية الموالية للأسد»، بحسب تأكيدات الناشطين.

اتجهت الأنظار نحو «لواء أحفاد الرسول» بعد إعلان قيادته تبنيها التفجير الذي استهدف قيادة الأركان في العاصمة دمشق أمس الأحد، حيث رأى مراقبون للوضع الميداني في دمشق، أن «تنفيذ عملية كهذه يحتاج إلى مجموعة تتمتع بالخبرة وبالإمكانيات الكافية، وهو ما أهل (لواء أحفاد الرسول) لمكان على قائمة الكتائب المؤثرة في سير المعارك العسكرية ضد نظام الأسد، لا سيما في العاصمة السورية دمشق».

وكان تفجير ضخم هز ظهر أمس المنطقة التي يوجد فيها مقر قيادة الأركان وآمرية الطيران ونادي الضباط. وتعد هذه المنطقة أشبه بالمربع الأمني بالنسبة للنظام السوري، حيث يسكنها العديد من المسؤولين وضباط الأمن وكبار التجار. ويشدد أحد أعضاء تنسيقية ريف دمشق في الثورة السورية على أن «لواء أحفاد الرسول» الذي تبنى عملية ضرب قيادة الأركان في دمشق «ليس كتيبة واحدة؛ وإنما هو موزع على عدة كتائب. وبعد تشكيل هذا اللواء، انضم إليه عدد من الكتائب ليصبح اسمه (ألوية رسول الله)». ويضيف الناشط المعارض أن «أبرز كتائب هذا اللواء هي (كتيبة زيد بن حارثة)، أما قيادته الداخلية، فيتولاها الملازم أول أبو خليل». ويشير عضو تنسيقية ريف دمشق إلى أن «(لواء أحفاد الرسول)، وبعد انضواء كتائب عديدة تحت قيادته، توسعت عملياته نحو المدن والمحافظات السورية الأخرى».

وتشير المعلومات إلى أن «كتائب تابعة لـ(لواء أحفاد الرسول) نفذت عملية نوعية في منطقة المبروكة قرب محافظة الرقة مستهدفة تجمعا للشبيحة وقوات الأمن»، وفي اليومين الماضيين قال المكتب الإعلامي لـ«ألوية أحفاد الرسول» في سوريا في بيانا له، إنه «قد تم بعونه تعالى تحرير حاجزين في معرة النعمان وتراجع الجيش من المناطق السكنية تحت ضربات الجيش الحر – (ألوية أحفاد الرسول) و(لواء شهداء المعرة)». ويظهر شريط فيديو تم بثه على «يوتيوب» بتاريخ 23 أغسطس (آب) الماضي قيام «لواء أحفاد الرسول» بالتعاون مع «أحرار حوران» و«كتائب الصحابة» باستهداف مقر الإدارة الجوية التابعة للجيش النظامي الواقعة على طريق داريا في ريف دمشق، كما شملت هذه العملية ضرب تجمع أمني عند تقاطع مدينة صحنايا بقذائف الهاون.