الأسد: كلفة غزو سوريا ستكون أكبر من قدرة العالم على تحملها

قال إنه ليس دمية ولم يصنعه الغرب.. و«علي أن أعيش وأموت في بلدي»

TT

استبعد الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات نشرت الخميس فكرة مغادرته سوريا بعد عشرين شهرا من النزاع في بلده، مؤكدا أنه يريد أن «يعيش ويموت» في سوريا، وحذر من أن أي غزو أجنبي لبلاده سيكون له تداعيات على العالم بأسره.

وقال الأسد في مقاطع من حديث يذاع اليوم لقناة «روسيا اليوم»: «لست دمية.. ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صنع سوريا، وسأعيش وسأموت في سوريا». وتأتي تصريحات الأسد بعد إشارات ودعوات عربية ودولية لرحيل الأسد، وكان آخرها ما قاله رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه موافق على فكرة تأمين خروج آمن للرئيس السوري من أجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا.. بينما ترفض المعارضة من جهتها إجراء أي حوار سياسي قبل رحيل الرئيس السوري.

ومع أن التدخل العسكري الأجنبي في سوريا غير مطروح، حذر الأسد من أن «كلفة الغزو الأجنبي لسوريا ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها»، وقال «إننا المعقل الأخير للعلمانية والتعايش في المنطقة»، مؤكدا أن «ذلك سيكون له أثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي». وتابع الأسد في المقابلة، التي لم تحدد القناة تاريخ أو مكان إجرائها: «لا أعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن إذا فعلوا ذلك، فلا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده».

وبث موقع القناة تصويرا لبشار الأسد وهو يتحدث خلال المقابلة مع إحدى المذيعات، ويهبط درجا خارج فيللا بيضاء اللون.. لكن لم يتضح من الصور مكان إجراء المقابلة، وهل هو القصر الرئاسي أو غيره.

وأجرت القناة المقابلة مع الأسد باللغة الإنجليزية، وستبثها بالكامل اليوم.. ومنذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه منتصف مارس (آذار) 2011، تراجع عدد الإطلالات الإعلامية للأسد، واقتصرت في غالبيتها على وسائل إعلام أجنبية. ويعود الظهور العلني الأخير للأسد إلى 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشاركا في صلاة عيد الأضحى التي نقلها التلفزيون الرسمي السوري.