السلطات المغربية تبعد 19 صحافيا أجنبيا بعد وصولهم إلى «العيون» من مدن أخرى

وزارة الداخلية: كانوا يعتزمون حضور ذكرى تفكيك مخيم «أكديم إيزيك» إلى جانب «انفصاليين»

TT

أبعدت السلطات المغربية 19 صحافيا من مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء.. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن هؤلاء الصحافيين طلب منهم مغادرة المنطقة بعد مخالفتهم القوانين الجاري العمل بها. وأشار المصدر إلى أن ذلك تم بالتنسيق بين السلطات المغربية وسفارتي كل من إسبانيا والنرويج اللتين ينتمي إليهما الصحافيون المبعدون. وأوضحت مصادر في وزارة الاتصال (الإعلام) أن المبعدين لم يبلغوا الوزارة عزمهم القيام بتغطيات صحافية.

وقال بيان لوزارة الداخلية إن الصحافيين المبعدين كانوا قد دخلوا المغرب دون الإشارة إلى هويتهم الصحافية، ولم يبلغوا السلطات برغبتهم في القيام بتغطيات صحافية، وهو ما اعتبرته السلطات المغربية أمرا مخالفا «للقوانين الجاري بها العمل بالنسبة للصحافيين الأجانب والمنظمات غير الحكومية».

وأوضح البيان أن الصحافيين المبعدين أبلغوا السلطات أنهم سياح.

يذكر أن الأوروبيين يدخلون المغرب دون تأشيرات دخول، ولا يطلب منهم سوى تحديد العنوان الذي سيقيمون فيه خلال زيارتهم المغرب.

وقال البيان إن الصحافيين كانوا يعتزمون المشاركة إلى جانب مجموعة من «الانفصاليين»، وهي إشارة إلى مؤيدي جبهة البوليساريو، في تخليد الذكرى الثانية لتفكيك مخيم «أكديم إيزيك».

يذكر أن ذلك المخيم كان شيده صحراويون في ضواحي مدينة العيون، احتجاجا على أوضاع اجتماعية، لكن تسلل إليه بعض المؤيدين لجبهة البوليساريو، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن من دون سلاح لتفكيك المخيم، وعلى الرغم من ذلك، فإن تلك الأحداث أسفرت عن سقوط 13 قتيلا، معظمهم من رجال الأمن، إضافة إلى عدد من الجرحى.

يشار إلى أن الصحافيين هم 15 من إسبانيا وأربعة من النرويج. ولم يحدد بيان وزارة الداخلية المغربية المؤسسات الإعلامية التي ينتمي إليها الصحافيون المبعدون. وأفادت السلطات المغربية أن عملية مغادرتهم جرت «في ظروف عادية وبتنسيق تام بين السلطات المغربية وسفاراتهم»، على حد قول مصدر حكومي. وغادر الصحافيون المغرب على دفعتين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

ونسب إلى مصدر في وزارة الاتصال (الإعلام) قوله إن الصحافيين الأجانب غير المعتمدين يجب عليهم إخطار السلطات بعزمهم القيام بتغطيات صحافية، مشيرا إلى أن هناك خطوات تتبع في هذا الجانب.