«الوطن» السورية: «البعث» يشارك في القتال وسيكون له دور في تغيير موازين القوى

رئيس أركان الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»: أفراده ليسوا مدربين عسكريا ويقومون فقط بدور المخبرين

TT

أكد رئيس أركان الجيش السوري الحر، العقيد أحمد حجازي، ما نشرته صحيفة «الوطن» السورية عن مشاركة حزب البعث العربي الاشتراكي في القتال إلى جانب الجيش النظامي. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المرتزقة من حزب البعث الذين شاركوا في قتل الشعب السوي في الثمانينات ها هم اليوم يقومون بالدور نفسه»، مضيفا «لكن هناك عددا كبيرا من المنتسبين إلى حزب البعث الذين نحترمهم ولا تنطبق عليهم هذه الصفات ولا يشاركون في أعمال كهذه، وانضمامهم إلى الحزب ليس إلا بسبب ضغوط النظام عليهم».

وفي حين اعتبر أن ما ذكرته «الوطن» حول وصول عدد هؤلاء إلى خمسة آلاف عنصر هو رقم مبالغ فيه، لفت إلى أن «هؤلاء العناصر - الذين يستعين بهم النظام بعدما بدأ يتقهقر ويضعف عسكريا وأمنيا وتضاعفت أعداد المنشقين عنه - غير مؤهلين عسكريا ويفتقدون إلى التدريب على القتال.. وبالتالي يقومون بدور المخبرين في الأحياء التي يوجدون فيها». وأكد حجازي أن «هؤلاء العناصر لا ينتمون إلى طائفة محددة، بل هم من كل الطوائف ويشكلون ظلا للنظام لاستمرار العصابة الحاكمة».

وكانت صحيفة «الوطن» السورية قد ذكرت على لسان أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال هلال، أن «كتائب البعث» المشكلة من البعثيين المتطوعين كلفت أخيرا بمهام قتالية إلى جانب الجيش العربي السوري في الأحياء التي يجري تطهيرها، بالإضافة إلى المهام المناطة بها سابقا بحراسة المقرات، لافتة إلى أنها سيكون لها دور في تغيير موازين القوى على الأرض.

وفي حين لم يحدد هلال أعداد أفراد «كتائب البعث»، بحسب الصحيفة، مكتفيا بالقول إنها «في تزايد مستمر»، كشف مصدر بعثي من داخل الكتائب لـ«الوطن» أن عددهم وصل إلى خمسة آلاف متطوع يمارسون دورهم في حماية المدينة منذ بدء الحرب فيها قبل نحو ثلاثة أشهر. وأوضح أمين فرع «البعث» أن «الكتائب التي تكلف بمهام خاصة مثل أي فصيل بعدما كان دورها يقتصر سابقا على حماية المقرات كمقر حزب البعث هي الآن تقاتل مع الجيش العربي السوري في تطهير العديد من الأحياء مثل كرم الجبل، وهي زودت بلباس خاص بها يحمل شارة كتائب البعث وشعار الحزب لمعرفة أفرادها وتمييزهم لاحترام الزي الخاص بها ومنع أي ممارسات خاطئة»، لافتا إلى اجتماع ضم قادتهم أمس للاطلاع على أحوالهم.

ولفت هلال إلى أنه جرى اختيار أفراد «كتائب البعث»، التي ستلعب دورا في تغيير موازين القوى على الأرض «من العناصر التي سبق لها أن أدت الخدمة الإلزامية وخضعت لدورات خاصة، وبالتالي، لديها خبرة قتالية جيدة تؤهلها للعب الدور المكلفة به».