3 قذائف سورية تسقط في مستوطنة بالجولان

وزير إسرائيلي: نتابع الوضع بيقظة وبأعصاب من حديد

TT

سقطت ثلاث قذائف هاون بقطر 82 مليمترا أطلقت من داخل سوريا، ظهر أمس، على هضبة الجولان السورية، فانفجرت إحدى القذائف على بيت في مستوطنة ألوني، في حين انفجرت القذيفتان الأخريان بالقرب من الجدار الحدودي، ولم تقع إصابات من جراء هذه القذائف.

وأفادت مصادر الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات تشير إلى أن هذا الحادث غير مقصود، حيث تدور اشتباكات عنيفة في الجانب السوري بين الجيش والمعارضة يمكن رؤيتها من الطرف الإسرائيلي بالعين المجردة، ولكنها اعتبرتها «تطورا مقلقا».. وقد وصلت قوات من الجيش الإسرائيلي مع خبراء المتفجرات إلى مستعمرة «ألوني هبشان» ومواقع سقوط القذائف، للتحقيق فيها.

يذكر أن هذا هو الحادث الثالث خلال هذا الأسبوع، الذي تنتقل فيه الاشتباكات في سوريا إلى هضبة الجولان، فقبل ثلاثة أيام، قامت وحدات الإطفاء بإخماد حريق اندلع في الهضبة نتيجة الاشتباكات، وكاد الحريق يصل إلى أحد معسكرات الجيش الإسرائيلي القريب. في حين أصيبت سيارة جيب إسرائيلية في بداية الأسبوع بعيار ناري في أثناء اشتباكات بين الجيش السوري والمعارضة. كما أن ثلاث دبابات تابعة للنظام السوري دخلت منطقة حرام على خط وقف النار في الجولان، التي تفصل بين الجيشين الإسرائيلي والسوري منذ توقيع اتفاقية الهدنة بينهما سنة 1974.

وقد أصدر المجلس القطري للمستعمرات الإسرائيلية في الجولان بيانا أمس، أعرب فيه عن القلق من هذه التطورات وعن التمنيات بأن تكون فعلا «قذائف طائشة لا يقصد فيها ضرب إسرائيل». وقال إنه على اتصال وتنسيق دائمين مع الجيش وقوات الطوارئ، وطالب المستوطنين شمال الجولان (القريبة من الحدود) باليقظة والحذر والإصغاء إلى تعليمات الجيش والأجهزة الأمنية والامتثال إليها.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، قد زار الجولان وشاهد بنفسه الأوضاع على الحدود وراح يتفرج على أحد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة. وقد أعرب عن قلقه من أن تنتقل المعارك إلى إسرائيل، لكنه طمأن المستوطنين في الجولان بأن جيشه «جاهز لصد أي اعتداء». بيد أن تقديرات الجيش الإسرائيلي ما زالت تشير إلى أن إسرائيل غير مستهدفة من هذه النيران، وأنها تحدث بشكل غير مقصود نتيجة للاشتباكات بين المعارضة والجيش السوري التي تقترب في أحيان كثيرة من المناطق الحدودية، ومع ذلك فقد حذرت إسرائيل سوريا من استمرار هذه الأحداث ووصول النيران إليها، مهددة بأنها ستتخذ إجراءات وتدابير لمنع تكرار هذه الأحداث. ووجهت رسائل بهذه الروح إلى دمشق عبر قوات الطوارئ الدولية المرابطة في الجولان منذ حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.

أما وزير الجبهة الداخلية، آفي ديختر، الذي كان يتجول في الجليل على مقربة من الجولان أمس، فقد علق على إطلاق القذائف نحو المستوطنات بقوله إن «إسرائيل تجابه حدثا بلا عنوان.. والرد الإسرائيلي يجب أن يكون متزنا وشديد الحذر بدرجات عالية جدا. وكنت أقول إننا بحاجة لمراقبة التطورات بيقظة، ولكن بأعصاب من الحديد».