نائب عن حماس يدعو لعدم السماح لعباس بزيارة غزة

منظمة التحرير: التوجه للأمم المتحدة ليس بديلا عن حل الدولتين

TT

في الوقت الذي تواصل فيه التلاسن بين ممثلي حركتي فتح وحماس على خلفية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الأخيرة التي أبدى فيها تنازله عن حقه في العودة لمسقط رأسه، نفت منظمة التحرير أن يكون حصول فلسطين على مكانة دولة مراقب في الأمم المتحدة بديلا عن حل الدولتين. وتمنى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن يحقق الرئيس الأميركي باراك أوباما في ولايته الثانية، مبدأ الدولتين على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967.

وشكا عريقات خلال لقائه مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير وقنصلي فرنسا والولايات المتحدة، من قرار إسرائيل الذي تزامن مع موعد الانتخابات الأميركية طرح عطاءات لبناء 1215 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، ضاربة بذلك عرض الحائط مبدأ الدولتين، والقانون الدولي، والاتفاقات الموقعة. وأكد عريقات ضرورة التصدي لسياسة الاستيطان، ودعم المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، كون الأخير يهدف إلى الحفاظ على خيار الدولتين، على خلاف السياسة الإسرائيلية الاستيطانية المدمرة لعملية السلام، ولخيار الدولتين. وفي ذات السياق أكد الاتحاد الأوروبي أمس، أنه لا ينوي قطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية في حال توجهها إلى الأمم المتحدة لطلب مكانة دولة غير عضو في المنظمة الدولية.

ويأتي الإعلان الأوروبي في الوقت الذي هددت فيه كل من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية منها قطع المساعدات المالية.

وفي سياق آخر، انتقدت حركة فتح التصريحات التي أدلى بها نائب عن حركة حماس، ودعا فيها إلى عدم السماح لأبو مازن بزيارة قطاع غزة. وقال أسامة القواسمي، الناطق بلسان فتح أن حركته: «لن تدخل حقل ألغام حماس»، مشيرا إلى أن حركته غير معنية بالانجرار «إلى معارك داخلية على حساب المعركة الوطنية مع المشروع الاحتلالي الاستيطاني». واعتبر القواسمي أن الانتقادات التي وجهتها حماس لأبو مازن دليل على أن هناك فرزا بات واضحا «بين من يطالب بدولة مستقلة ومن وافق على دولة مؤقتة في قطاع غزة».

وكان يحيى موسى النائب عن حركة حماس قد دعا إلى عدم السماح لعباس بزيارة غزة. وأضاف موسى في تصريح على صفحته على «فيس بوك»: «لا مرحبا ولا أهلا ولا سهلا وزيارتك مرفوضة وغزة بيت للثورة والثوار وليست ملجأ لمن فرطوا في الأوطان».

يذكر أن حماس وفصائل فلسطينية أخرى نددت بتصريحات عباس للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي التي أكد فيها تنازله عن حقه في العودة إلى مسقط رأسه مدينة صفد.

وشدد القواسمي على أن الحصول على دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة يمثل: «نقلة نوعية تاريخية للصراع على طريق الحرية والاستقلال.. لا يستوعبها أولئك الذين يسيطرون بقوة السلاح وعقلية الانفصال على جزء من الوطن». وأضاف أن أبو مازن يتعرض لتهديدات حقيقية من حكومة نتنياهو، وضغوطات خطيرة المنحى من الولايات المتحدة، وحصار سياسي ومالي «بهدف ثنيه عن الاستمرار نحو الأمم المتحدة، وكسر إرادة شعبنا ومنعه من تجسيم قراره الوطني المستقل».

في تطور آخر، زعمت حماس أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية تبذل جهودًا حثيثة من أجل اعتقال القيادي الأسير رامي عصام سليمان (32 عاما) من بلدة مردا قضاء سلفيت فور الإفراج عنه من سجن «مجدو» الإسرائيلي يوم الاثنين المقبل. ونقلت حماس عن مصادر مقربة من عائلة سليمان قولها إن الصراع محتدم جدا بين جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة بشكل خاص في محافظتي نابلس وسلفيت، على الأحقية في اعتقال الأسير سليمان والتحقيق معه فور الإفراج عنه. وأشارت حماس إلى أن سليمان رفض عرضا قدمه جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي (الشاباك) بداية هذا العام يقضي بالإفراج عنه شريطة إبعاده خارج الضفة الغربية.