6 جمعيات حقوقية مغربية: مهاجرون أفارقة نقلوا إلى منطقة خلاء بين المغرب والجزائر

سلطات الرباط تعتقل ناشطا أفريقيا

TT

قالت مصادر حقوقية في الرباط إن مهاجرا أفريقيا يتحدث باسم المهاجرين الأفارقة في المغرب اعتقل وأودع بسجن في مدينة سلا المجاورة للرباط منذ ثلاثة أسابيع. وقال نشطاء حقوقيون مغاربة، إن المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى المغرب سرا قادمين من دول جنوب الصحراء يتعرضون إلى «انتهاكات خطيرة». ووجهت ست جمعيات حقوقية رسالة إلى الحكومة المغربية تطالب فيها بإطلاق سراح كمارا لاي، ومهاجرين أفارقة معتقلين بسبب مخالفتهم شروط الإقامة في المغرب. وطالبت هذه الجمعيات، وهي «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان» و«جمعية عدالة» و«ائتلاف جاليات الأفارقة جنوب الصحراء في المغرب» و«مجلس المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء بالمغرب» و«مجموعة مناهضة العنصرية» و«منظمة حرية الإعلام والتعبير»، بالوقف الفوري لما سمته «الاعتداءات والاعتقالات والترحيل القسري التي تقوم بها السلطات المغربية». وقالت «إنها تضرب في الصميم التزامات المغرب الذي صادق على عدد من المواثيق والمعاهدات الدولية، من بينها اتفاقية حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، واتفاقية جنيف لحقوق اللاجئين».

وقالت مصادر حقوقية إن كمارا لاي، الناشط والحقوقي ومنسق جمعية «مجلس المهاجرين جنوب الصحراء بالمغرب» اعتقل وأودع سجن سلا في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال مسؤولو الجمعيات خلال لقاء صحافي عقد أمس في الرباط إن «لاي مثل مرتين أمام المحكمة الابتدائية بالرباط بتهمة واهية، وعلى الرغم من تقديم دفاعه جميع الضمانات للمثول في حالة سراح تم رفض هذا الطلب». وأضافوا أن «اعتقال لاي أثار ردود فعل قوية داخل المغرب وخارجه تطالب بإطلاق سراحه سواء من طرف المجتمع المدني بالمغرب أو منظمات دولية».

وقال النشطاء الحقوقيون إن «اعتقال لاي لا يمكن فصله عن مجموعة من الحملات التعسفية غير المبررة، التي عرفتها مدن مغربية استهدفت المهاجرين، واتسمت بالاستعمال المفرط للقوة مع أفارقة من جنوب الصحراء، غادروا بلدانهم من أجل حياة أفضل».

واستنكرت الجمعيات حملة اعتقالات طالت نساء وقاصرين وطلبة ولاجئين لديهم بطاقة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقالت الجمعيات إن «هذه الحملات عرفت ترحيل المئات من المهاجرين والمهاجرات، الذين نقلوا إلى منطقة خلاء قرب الحدود المغربية - الجزائرية في ظروف لا إنسانية مما يعرضهم لكل أنواع المخاطر». وأضافت أن «السياسة الأمنية الحالية، وإغلاق الحدود بين المغرب والجزائر، يؤديان إلى مآس إنسانية، منها غرق عدد كبير من المهاجرات والمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط».