اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «ثلاثي القوة: الجيش والشعب والمقاومة هو الحل الأمثل لقوة لبنان ومستقبله وصموده أمام التحديات.. لا إمكانية للحصول على استقلالنا وحرية قرارنا إلا إذا كنا أقوياء بثلاثي القوة، وهذا ما أثبتته التجربة»، مشيرا إلى أن خيارات الحزب بالابتعاد عن التدخل في الشأن السوري كانت خيارات دقيقة وصحيحة، لأن المراهنة على الوضع السوري والتدخل في الوضع السوري يسببان انعكاسات سلبية على لبنان يدفع ثمنها».
ورأى قاسم، خلال حفل تخريج دورات ثقافية، أن «نتائج هذا الثلاثي عظيمة في مجالات أربعة، هي التحرير الذي تحقق في سنة 2000، والانتصار الذي حدث في مواجهة العدوان الإسرائيلي في عدوان 2006، إضافة إلى الردع الذي حمى لبنان من أن تتم الاغتيالات بالطيران وبالوسائل المكشوفة أو باحتلال جزء من الأرض اللبنانية منذ 2006 وحتى الآن، والجهوزية التي تجعلنا جاهزين لأن نواجه أي استحقاق».
وتوجه إلى «الذين يريدون إضعاف قدرة لبنان»، وسألهم «هل تلتفتون إلى أنفسكم أنكم ترفعون الشعارات والمطالب الإسرائيلية في أن يكون لبنان مجردا من قدرته وقوته في مواجهة الاستحقاق الإسرائيلي؟»، مضيفا «إذا قلتم بأن القوى العسكرية اللبنانية هي التي تستطيع أن تدافع، نقول نعم تعالوا معا من أجل أن نقوي هذه القوى العسكرية لتصل إلى مرحلة تستطيع معها أن تدافع، وعندها كل النقاشات مفتوحة، أما إلى أن نصل على المستوى العملي بصرف النظر عن التفاصيل فلا بد أن نحافظ على قوتنا خاصة أن المواجهة ما زالت قائمة ومستمرة».
ورأى أن تثبيت موقع الحكومة الحالية كان قرارا صائبا، لأنها ترعى الاستقرار العام في البلد، وأي طرح يؤدي إلى إفشال هذا العمل لمصلحة طروحات وهمية غير جدية وغير واقعية لا يمكن أن يكون حلا.