محامي الأصوليين لـ «الشرق الأوسط»: أنا و«الإخوان» حب من طرف واحد

الزيات: «خلية مدينة نصر» تضم ضابطا مهندسا كان يجهز عناصرها للسفر إلى سوريا

منتصر الزيات
TT

على الرغم من أن منتصر الزيات يوصف بأنه محامي الأصوليين، لكن أكثر الجماعات الإسلامية هاجمته وأعلنت عليه العصيان، حتى الإخوان ناصبوه العداء، أما أيمن الظواهري زعيم «القاعدة» الحالي فقد ألف له كتابا اسمه «فرسان تحت راية النبي» نشرته «الشرق الأوسط» على حلقات عام 2002، خصص له فصلا بالداخل سماه «اللواء منتصر» رغم زمالتهما في سجن القلعة في قضية الجهاد الكبرى عام 1981، وبعدها بأسابيع أصدر الزيات كتابات تحت عنوان «الظواهري كما عرفته» طبع عدة مرات، وكان تعليق الزيات على مهاجمة الظواهري له بأنه «فتح خطا» مع الأمن المصري، بالقول: «لا نعرف الظروف الصعبة التي يعيشها الرجل، اللهم اجعل انتقاداته في ميزان حسناتنا إن شاء الله». ومكتب الزيات في وسط القاهرة يعد بمثابة قبلة للإسلاميين. وعبر البريد الإلكتروني تجدد اللقاء مع محامي الأصوليين الأشهر، أول من أمس، عن العنف في سيناء وتصاعد المد الجهادي بعد ثورة يناير، واكتشاف الأمن لما يعرف باسم «خلية مدينة نصر» الإرهابية.. وجاء الحوار على النحو التالي:

* ما تفسيرك لأحداث العنف التي تحدث في مصر والتي صاحبها ظهور الخلايا الإرهابية بالبلاد؟ وهل تستشعر وجود اتجاه لإعادة إنتاج الدولة «البوليسية»؟

- تقديري للموضوع أن به قدرا كبيرا من التضخيم والتهويل، لا أعمل على تراخي الأمن بالعكس، كثيرا ما نطالب الأمن بالعمل والتحرك لمنع الجريمة واستتباب الأوضاع باستخدام هيبة القانون ومراعاة حقوق الإنسان، لكن لو أراد أحد القيام بعمليات عنف لكان بوسعه تنفيذ ذلك في عز الانفلات الأمني إثر ثورة 25 يناير والأحداث التي صاحبتها والتي أعقبتها حتى عام تقريبا، ولم تحدث أحداث فتنة طائفية رغم خلو الكنائس من الحراسة، بالعكس تلاحم الشعب المصري في ميادين مصر كلها وليس فقط في ميدان التحرير. قد يكون هناك تحرك لبعض العناصر المتشددة سواء بوحي من خطاب «القاعدة» الإعلامي المحرض ضد الأهداف الأميركية والأجنبية الغربية بوجه عام، أو لتنفيذ أفكارهم المتشددة بالقوة والعنف، لكنه تحرك بطيء ومحدود ومحدد جغرافيا بسيناء ومرسي مطروح باعتبارهما أماكن متباعدة مترامية الأطراف، وهو أمر ينبغي النظر إليه في حجمه الطبيعي كما يحدث في أي دولة تواجه عنفا عشوائيا أو أعمال عنف مجنونة كالتي تجري في أماكن مختلفة من العالم شرقا وغربا، لكن الذي أستشعره أن جهاز «الأمن الوطني» يفتعل مثل هذه الأحداث ويضخمها رغبة في إثارة الفزع والخوف بين الناس، وتقديم تقارير للرئيس مرسي للحصول على دعمه لاسترجاع صلاحيات وامتيازات كانوا يحصلون عليها في ظل وجود جهاز أمن الدولة الذي تم حله بعد ثورة 25 يناير، وتحديدا في مارس (آذار) 2011.

وما أثار قلقي هو تراجع الرئيس مرسي عن اندماجه الشعبي، وبعد أن فتح صدره في ميدان التحرير استجاب سريعا لنصائح الأمن بعدم الانخراط الشعبي، وبعد أن كان موكبه رمزيا معقولا تحول إلى أسطول سيارات، تغلق الشوارع قبل وأثناء مروره، وهي أمور كلها كانت تتم في زمن الرئيس السابق، أخشى أن ينسى مرسي في غمرة قراءته للتقارير الأمنية أنه أول رئيس مصري يمثل ثورة عظيمة أثارت انتباه العالم كله وإعجابه، ويصدق هذه التقارير الأمنية الرخيصة ويمنحهم شيئا فشيئا صلاحيات تسمح لهم بإعادة إنتاج الدولة «البوليسية».

* من يصب الزيت على البنزين لإشعال الأزمات في مصر اليوم؟

- لدينا مشكلة، وهي في الحقيقة مزدوجة، فمنذ أن أفرزت الانتخابات البرلمانية أغلبية للتيار الإسلامي برافدين رئيسيين الإخوان ممثلين في «الحرية والعدالة» الذراع السياسية للإخوان، وحزب النور الذراع السياسية للتيار السلفي، وأقلية تتمثل في قوى أخرى علمانية وليبرالية متباينة تنظيميا متناغمة من حيث رفضها سيطرة التيار الإسلامي.. كما تم تشكيل الجمعية التأسيسية بطريقة لم ترض مرة أخرى التيار المدني أو العلماني، الإسلاميون أيضا استطاعوا الفوز في الانتخابات الرئاسية وتولى الرئيس مرسي رئاسة الدولة، ومن هنا اشتدت المنافسة.. أنصار التيار المدني والقوى السياسية الليبرالية واليسارية رأت أنها شريك أساسي في ما جرى منذ 25 يناير حتى إسقاط مبارك وخلعه ومن ثم لا ينبغي إقصاؤها من «كعكة» الفوز ونشوة الانتصار، وبالتالي دأبت هذه القوى على سعيها لإفشال الرئيس مرسي وتياره الرئيسي، الإخوان وحلفائهم، ساعد في تأجج الاحتقان عدم وفاء مرسي بإسناد حقائب وزارية أو في مؤسسة الرئاسة لرموز الحركة الوطنية سواء التي كانت تنافسه في معركة الانتخابات من المحسوبين على الحركة الوطنية الثورية مثل عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وسليم العوا وخالد علي وآخرين، أو من دعموا مرسي في انتخابات الإعادة مع منافسه القوي الفريق أحمد شفيق، إذ خلت التشكيلة الوزارية من أحد من المحسوبين على ثورة 25 يناير، وكذلك من شباب الثورة البارزين، كما خلت مناصب المساعدين للرئيس منهم، وبقي دور المستشارين حتى الآن هامشيا، هذا في حد ذاته يؤجج الصراع ويبعث على التوتر وعدم الاستقرار، لأن حالة التربص عميقة بين الطرفين. اختلال عجلة التوازن داخل الجمعية التأسيسية أيضا واستعداد كل الأطراف لخوض معركة سياسية حامية الوطيس في طرح أو منع مشروع الدستور على الاستفتاء الشعبي، العلمانيون يشككون في الإخوان والسلفيين من جهة ويكيلون لهم التهم بالسعي نحو أسلمة الدستور، والسلفيون من جهة أخرى يتهمون الإخوان بكونهم يفرطون في ملف الشريعة بالدستور، مؤكدين أن عناصر محسوبة على قوى الفلول التابعة لنظام مبارك لم تزل تضع الزيت على النار لإشعال الموقف للعمل على إفشال الرئيس مرسي والإخوان.

والأخطر من هذا وذاك محاولات إسرائيل اختراق الجبهة المصرية من جهة سيناء، ودس عناصر يقومون بعمليات تخريبية للإيعاز بأن المتشددين الإسلاميين هم مصدر الخطر وإحداث وقيعة وفتنة تهدد الوحدة الوطنية، وتبقي سيناء متوترة وبالتالي تبقى سيناء مصدر «أمن» لإسرائيل وتبقى المخابرات الإسرائيلية مسيطرة على الوضع هناك، وأيضا وجود «تكفيريين» في صحراء سيناء يجدون مناخا مناسبا لـ«إفراغ» ما لديهم من احتقان في هجوم على أكمنة الشرطة انطلاقا من فكرة الثأر المسيطرة عليهم انتقاما مما لاقوه على يد جهاز أمن الدولة في زمن مبارك من تعذيب وامتهان لكرامتهم واستخدام النساء كرهائن إلى حين القبض على عوائلهن.. كلها معا تكون مصدر لهيب يعمل على إشعال الأزمات في مصر.

* النجومية التلفزيونية هل زادت من محبيك أم من خصومك؟

- أكثر شيء يسعدني حالة التواصل بيني وبين الناس العاديين، رجل الشارع غير المنتمي، هؤلاء أشعر بحبهم وتقديرهم في كل مكان أذهب إليه داخل أو خارج مصر، وسبب ذلك خطابي المعتدل، الناس تقدر الاعتدال في خطابي وتسمعني وتشعر باطمئنان لأني أمثلهم ويشعر كل واحد منهم أني أقول ما يجيش في صدره، حب الناس هو مكسبي الحقيقي، أنا لم أحقق ثروة وإن كنت مستورا بحمد الله، أسأل الله أن يكون ذلك مما عناه سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بـ«عاجل بشرى المؤمن»، فاللهم احشرني معهم واجعلني منهم.

لكن المشكلة دائما مع أقراني داخل الحركة الإسلامية، وهم قلة بحمد الله، أنهم يرون أني حصلت على مكانة هم أجدر بها ومن ثم تظهر أدواء الحقد والحسد.

هناك مشكلة أحدثتها التقنيات الحديثة، فكل من لا يعجبه رأيك يكيل لك الاتهامات في خانة التعليقات إلكترونيا، البعض يظن أن شجاعته تبدو في عبارات سباب يوجهها لك وهو ينتحل اسما مجهولا، يعني مثلا الأسبوع الماضي انتقدت بعض تصريحات الرئيس مرسي، ففوجئت بهجوم منظم على شبكة الإنترنت من محسوبين على «الإخوان»، يقول البعض إن هناك إدارة مستقلة تتعامل إلكترونيا داخل جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، حيث يوجه لي كل الاتهامات الموجودة في قاموس الشتائم، نسي هؤلاء أن سباب المسلم فسوق مثلما نسي آخرون أن قتاله كفر، نسي هؤلاء أن الشريعة التي ينادون بها تحرم الغيبة والنميمة وسوء الظن. من قال إنه يمتنع علينا أن نوجه النقد للرئيس؟! أي رئيس حتى ولو كان أخانا في الله، ألم يعلم هؤلاء أن واحدا من أعدل من حكم على وجه الأرض قاطبة قال لخير منا «إذا رأيتم فيّ اعوجاجا قوموني»، فقال واحد من الرعية: لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناك بحد سيوفنا. أنا أحب الرئيس مرسي ودعمته وحاربت من أجله، وحقه عليّ أن أبصره بعيوبه وأحذره من مغبة استجابته لوسوسة الأمن الوطني.

* ما اسم برنامجك التلفزيوني المقبل؟ وما أجرأ سؤال وجه إليك على الهواء ووجدت فيه حرجا أو مطبا وتفاديته؟

- البرنامج الذي نعتزم تقديمه على قناة «الشعب» الشهر المقبل إن شاء الله هو «مع الرئيس»، وهو يتناول فكرة جديدة متميزة تتناسب مع شخصيتي ورغبتي في ألا أبدو كمقدم برامج، لأنها ليست مهنتي وإنما نطرح قضايا وملفات مسكوتا عنها على مدى سنوات عملي في دهاليز الدفاع عن الجماعات الإسلامية وغيرها من القضايا في جزء من الحلقة والجزء الآخر حوار نجريه مع «الرئيس».. أي رئيس سواء لدولة أو لمنظمة أو لجماعة، وهكذا فهي فكرة متميزة تجعل ثمة مسافة بين ما أقدمه وما يقدم عادة في برامج «التوك شو»، لكني والحمد لله لم أتعرض بعد لموقف محرج، وربنا يبعد عنا مطبات الهواء إن شاء الله.

* إذا كتبت رسالة إلى الرئيس مرسي، ماذا تقول له وأنت أحد أبناء التيار الإسلامي الذي قدم منه؟

- قلت كثيرا قبل أن ينجح الرئيس مرسي في برامج كثيرة على الفضائيات إنني أشعر أن الرئيس مرسي رجل صالح، لأنه لم يسع إلى المنصب وإنما المنصب جاء إليه، وكافحت كثيرا لأجله.. أقول له: صديقك من صدقك لا من صدّقك. اجعل المسافة بينك وبين الشعب أقرب من أي مسافات أخرى. افتح نوافذ الحرية ولا يضيقن صدرك بنقد، ولا تسمع فحيح الأفاعي من حولك. تعوذ بالله من بطانة السوء فقد تعوذ قديما السلف الصالح من الخيانة إنها بئست البطانة. احتفظ بعلاقتك التاريخية بأهل ثقتك في جماعة الإخوان وحزبك واستفد بهم وبنصائحهم، لكن اجعل المسافة بينك وبين الجميع متساوية في الحقوق والواجبات.. وصدقني يا فخامة الرئيس الرجل القوي يعمل ويبدع إذا كان من حوله أقوياء، والضعيف هو من يجعل كل من حوله ضعفاء حتى يبدو بينهم قويا، فاستعن بأهل النصيحة الزاهدين في المناصب وقرب إليك كل الكفاءات من كل التيارات، لأنك تدير دولة كبيرة لها حضارة عريقة، وإدارة الدولة تختلف عن إدارة الحزب أو الجماعة.

* هل تدافع عن أحد من عناصر خلية «مدينة نصر»؟ وما تفسيرك لعودة النشاطات الجهادية إلى سيناء؟

- نعم أدافع عن اثنين من المتهمين فيها، أحدهم ضابط مهندس، وقد توفرت لي معلومات أن غالبية المتهمين كانت لديهم رغبة في السفر إلى سوريا للمشاركة في مساعدة الشعب السوري، وقد ثبت من التحقيقات صحة المعلومات التي توفرت لي في وقت مبكر، وقال المتهمون إنهم كانوا يرغبون في تقديم العون للشعب السوري الذي يقتل ويقصف بالطائرات، وإنهم تأثروا بصور الشهداء والمصابين، وكان الضابط يجهز أعضاءها للسفر إلى سوريا، والمتهم الذي قتل في مداهمات الشرطة في مدينة نصر كان بمفرده في الشقة، وبالتالي الكلام عن «خلية» هو كلام مبالغ فيه ولا نريد استخدام الأساليب التي كان النظام السابق يستخدمها، صناعة التطرف تبدأ من اعتقال خاطئ لبريء.

* هل صحيح أن هناك محبة من طرف واحد بينك وبين الإخوان؟ وما علاقتك بقيادات الإخوان؟

- علاقاتي بقيادات الإخوان جيدة تقليدية، يعني من بعيد لبعيد، أي منصف يدير محرك البحث على شبكة الإنترنت ويحصي تصريحاتي التي تتعلق بالإخوان سوف يكتشف مدى التقدير الذي أحمله لهم، ودفاعي عنهم في زمن المخلوع، وإنصافي لهم وإعطائهم حقهم، ورغم أنني فرد يعني الطرف الضعيف في المعادلة، كان حرصي يتبدى على استيعاب أي أزمة بيني وبينهم، لكنى لا أجد هذا الحرص منهم، يبعدونني ولا يقربونني، يغمطونني حقي، أي انتخابات أخوضها يرشحون ضدي منافسا! عموما تعلمت من الهدي النبوي ألا أفجر في الخصومة، وعندما أستخدم حقي في النقد لا أتجاوز ولا أستخدم سلاح المطاعن، ودائما ما أقول «أطيع الله فيهم بالقدر الذي يعصون الله فيّ».

* هل يمكن القول بصراحة إننا نعيش في زمن ودولة الإخوان اليوم؟

- الشعب المصري غير قابل للتغيير أو الاستيعاب، يعني لا يوجد أحد أيا كان يستطيع تغيير قناعات الشعب المصري وثقافته، الإنجليز احتلوا مصر عقودا وخرجوا واحتفظ المصريون بلغتهم وثقافتهم، والفرنسيون خرجوا يتكلمون العربية وتزوجوا من مصريات، الدولة الفاطمية حكمت مصر وبقي المصريون على حبهم لآل البيت دون تشيع، إذا لم يستغل الإخوان الفرصة لتحقيق نهضة حقيقية وتنمية ويقيمون دولة متقدمة فسوف يخسرون خسارة فادحة، وإني أتمنى لهم من كل قلبي التوفيق والسداد.

* الانتخابات التشريعية المقبلة (مجلس الشعب)، هل ستترشح على قائمة السلفيين أم ستترشح مستقلا عن أسوان أو مدينة نصر الحي العريق الذي تسكن فيه؟

- لم أقرر بعد بشكل نهائي، لكن بصفة مبدئية أنتوي الترشح عن دائرة مدينة نصر باعتبارها محل سكني وإقامتي، وهناك مشاورات مع السلفيين لم تحسم بعد، وربما أترشح مستقلا.

* ما تعليقك على تصريحات الرئيس مرسي في أسيوط بأنه يمتلك تسجيلات كثيرة لمن وقف مع الثورة ومن وقف ضدها؟ وهل هذا مخول به قانونيا؟

- أعتقد أنها زلة لسان، لا يمكن أن يصدر مثل هذا التصريح من رئيس دولة، فضلا عن كونه يمثل الثورة وجاء من رحم حركة شعبية ذاقت ويلات المعالجات الأمنية الخاطئة على مر السنين في كل العهود، الحرية الشخصية حق مصون لا يمس، لا يمكن أن نقبل بحال أن يتم التغول على الحياة الخاصة للمواطنين، لا يجوز مطلقا التنصت على الاتصالات أو تسجيلها، الحالة الوحيدة أن يتم اللجوء إلى القاضي المختص في حالة وجود جريمة يتم التحقيق بشأنها للتنصت على المكالمات بين متهم بعينه من دون توسع، غير مقبول أبدا أن يستخدم الرئيس تسجيلات تم تسجيلها في زمن المخلوع لابتزاز معارضين له، هذه التسجيلات أيا كان وقت تسجيلها فقد تمت بطريقة غير مشروعة كان على الرئيس أن يحاسب الذين بادروا بتسجيلها بدلا من استخدامها إعلاميا لتخويف معارضيه! كان على الرئيس أن يقدمها إلى جهات التحقيق المختصة سواء النائب العام أو قاضي تحقيق يتم انتدابه، على الرئيس أن يعتذر عن هذه الإهانة التي وجهها إلى معارضيه.

* هل تقبل أن يكون هناك ضباط ملتحون في الداخلية وفي وزارة الدفاع مثل باكستان اليوم؟ وهل تقف معهم أم أنه إرث «عثمانلي» لا يمكن الاقتراب منه؟

- طبعا أقف معهم وأتضامن مع حملتهم، عيب أن يتم معاقبتهم على قيامهم بإحياء سنة واجبة، ما يطالب به الضباط الملتحون ليس بدعا، وهو معمول به في الدول الإسلامية الكبرى، وعلى الرئيس مرسي أيضا أن يتدخل لإنصاف الضباط الملتحين وينهي معاناتهم.