الرئيس الجديد لأساقفة كانتربري: اختياري للمنصب فاجأني

جاستن ويلبي درس في إيتون وكامبريدج وعمل 11 سنة في قطاع النفط

رئيس أساقفة كانتربري الجديد جاستن ويلبي أمام قصر لامبث (مقر رئيس الأساقفة) في لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

عُين أسقف دورهام جاستن ويلبي (56 عاما) أمس، رئيسا لأساقفة كانتربري ليصبح بذلك المرجع الديني لنحو 80 مليون إنغليكاني في العالم، في إجراء يهدف إلى حل الخلاف حول سيامة نساء ومثليين كهنة.

وقال ويلبي، الذي عين أسقفا قبل عام فقط إن الإعلان الذي صدر عن مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان «مفاجئا». وسيحل ويلبي محل روان ويليامز، الذي سيتقاعد في يناير (كانون الثاني) المقبل بعد عقد أمضاه وهو يواجه انقسامات في مختلف الكنائس الإنغليكانية في العالم.

وقال مكتب كاميرون على «تويتر» إن «الحكومة يسرها أن تعلن تعيين جاستن ويلبي رئيس الأساقفة الـ105 لكانتربري». وحصل التعيين على موافقة الملكة إليزابيث الثانية رئيسة كنيسة إنجلترا، بحسب مكتب كاميرون.

وستتم مراسم التنصيب في كاتدرائية كانتربري بجنوب شرقي بريطانيا في 21 مارس (آذار) المقبل.

وقال ويلبي في مؤتمر صحافي: «تعييني في المنصب مفاجئ ومثير. لم أكن أتوقعه والأسابيع القليلة الماضية كانت تجربة غريبة». وأضاف: «إنه مثير لأننا عند أحد منعطفات الحياة وأمام الكنيسة في الداخل بما فيها كنيسة إنجلترا فرص عظيمة لاستنهاض قدراتها الكبيرة والتي غالبا ما تكون كامنة».

واتخذ قرار تعيين رئيس الأساقفة الجديد وقتا أطول مما كان متوقعا، وأتى بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة للجنة عقدت اجتماعات سرية لإيجاد خليفة لويليامز. إلا أن ويلبي كان من الأوفر حظا، وعلقت مكاتب المراهنات إدراج اسمه بعد مراهنات بمبالغ ضخمة بأنه سيعين رئيس أساقفة كانتربري الجديد.

تلقى ويلبي تعليمه في معهد إيتون الراقي مثل رئيس الوزراء كاميرون ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون والأمير ويليام وفي جامعة كامبريدج. ويواجه ويلبي تحديا ضخما يقوم على إصلاح الانقسامات العميقة في الكنيسة الإنغليكانية في العالم حول تعيين نساء ومثليين أساقفة خصوصا في الرعويات الإنجيلية في أفريقيا.

وقالت الصحف البريطانية إن ويلبي الأب لخمسة أطفال، الذي توفيت ابنة له تدعى جوانا في حادث سير في عام 1983، معارض لزواج المثليين ولتعيين كهنة صرحوا بمثليتهم. إلا أنه ينظر إليه بشكل عام على أنه أقل تحفظا من منافسه الأبرز للمنصب رئيس أساقفة نيويورك جون سينتامو، 63 عاما.

وأشادت تقارير بالقدرات الإدارية والخبرة المالية لويلبي. فقد عمل ويلبي في صناعة النفط طيلة 11 عاما قبل أن يتدرب ليصبح كاهنا وعين شماسا في البدء في عام 1982. وقال في مقابلة: «كان هناك إحساس بأن الله يناديني ولم يكن بوسعي تجاهله». وعمل ويلبي لصالح «الف اكيتان» في باريس ثم مع «إنتربرايز أويل» التي اشترتها «رويال داتش شيل» لاحقا. وبعد ذلك عين عميدا لليفربول في عام 2007 قبل أن يصبح أسقفا لدورهام في 2011.

ومن بين منافسيه على المنصب الحالي كان هناك أسقف لندن ريتشارد شارتر، 65 عاما، وأسقف نورويتش غراهام جيمس، 61 عاما. وتتألف لجنة الاختيار من 16 عضوا بينهم مسؤولون دينيون كبار ومدنيون ويترأسها وزير الفنون ريتشارد لوس.

وكان ويليامز (61 عاما) عين رئيس أساقفة كانتربري الرابع بعد المائة في عام 2002 مكان جورج كاري.

وأعلن في مارس، أنه سيتولى منصب المشرف على معهد ماغدالين في جامعة كامبريدج العريقة في يناير (كانون الثاني) 2013. وشهد عهد ويليامز صعوبات في الحفاظ على الوحدة وسط خلافات حول تنصيب نساء أساقفة في بريطانيا، وكهنة صرحوا بمثليتهم أساقفة في الولايات المتحدة. وكادت تلك الخلافات تؤدي إلى انشقاق مع الأساقفة الأكثر تحفظا خصوصا في أفريقيا.