أكراد سوريا يطرحون في الدوحة شروطا مقابل دعم مبادرة رياض سيف

طالبوا بأن تكون نسبة تمثيلهم 15% في الهيئات المنبثقة عن المبادرة

جنود سوريون فوق دباباتهم في شوارع مدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

قال قيادي كردي سوري موجود حاليا في العاصمة القطرية الدوحة إن أجواء المباحثات التي تجري الآن بين أقطاب وقوى المعارضة السورية بمختلف تنوعاتها السياسية والقومية والمذهبية لتوحيد الجهد المعارضي ضد «النظام القمعي الحاكم بدمشق» تبشر بقرب التوصل إلى دعم هيئة المبادرة الوطنية المعروفة بمبادرة رياض سيف والتي تحظى بدعم دولي كبير. وكشف عن أن الأحزاب الكردية طرحت بدورها شروطا عدة مقابل دعم المبادرة، وأنها ما زالت بانتظار موافقة بقية أطراف المعارضة السورية.

وقال سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي السوري صالح كدو، الذي عين ناطقا رسميا باسم أحزاب المجلس الوطني الكردي المشارك في اجتماعات المعارضة السورية، من مقر إقامته بالدوحة في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن «مبادرة رياض سيف تحتل أولوية وصدارة المباحثات الجارية حاليا بالدوحة، وهي المبادرة التي تشكل بديلا مقبولا عن المجلس الوطني السوري الذي أخفق في تلبية متطلبات المرحلة الحالية، والنقاشات محتدمة حاليا بين أطراف المعارضة والمجلس الوطني الذي طلب إعطاءه مهلة لمراجعة الهيئات التابعة له مثل الأمانة العامة لاتخاذ القرار بالانضمام إلى المبادرة، خاصة أن هذه المبادرة تحظى بدعم دولي كبير».

وحول الموقف الكردي من تلك المبادرة قال الناطق باسم المجلس الوطني الكردي السوري «نحن في المجلس الوطني الكردي لدينا شروط محددة لتأييد والانضمام إلى هذه المبادرة، وطرحناها على الجانب الآخر، وتتضمن تلك الشروط أن تكون نسبة التمثيل الكردي في الهيئات والمجالس المنبثقة عن المبادرة الوطنية 15 في المائة، وأن يكون نائب الرئيس كرديا، كما طلبنا الالتزام بوثيقة القاهرة والاعتراف بالوجود الكردي، وأن تكون جمهوريتنا القادمة جمهورية سورية للكل، وليست جمهورية عربية فحسب، وفي حال تلبية هذه الشروط والمطالب الأساسية عندها يمكن أن نعطي موافقتنا حول تلك المبادرة الوطنية».

وبسؤاله عن تركيبة الوفد الكردي وما إذا كانت تضم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يسيطر على بعض المدن الكردية بسوريا قال كدو «نحن ثلاثة أعضاء من المجلس الوطني الكردي السوري نمثل أحزاب (اليسار الديمقراطي الكردي وأمثله أنا، والديمقراطي الكردي السوري - البارتي - يمثله عبد الحكيم بشار، وحزب آزادي الكردي السوري ويمثله مصطفى أوزو) مشاركة في اجتماعات الدوحة، وليس هناك أي تمثيل لحزب الاتحاد الديمقراطي، ونسعى لانتزاع اعتراف قوى المعارضة السورية بالمجلس الوطني وبالوجود الكردي في سوريا، وطرحنا مطالبنا على هذا الأساس، وننتظر من الطرف الآخر الرد عليها، حيث إننا نشعر بأن هناك إصرارا وضغطا دوليا كبيرا لإجراء تغيير جذري في الواقع السوري خلال المرحلة القريبة القادمة سيقود باتجاه تفعيل دور المعارضة بالثورة السورية».