أدباؤنا الكبار على «فيس بوك»

المعجبون بنزار قباني فاقوا المليون.. ونجيب محفوظ ظلمته الرواية

TT

الأدباء العرب حاضرون على مواقع التواصل الاجتماعي. الأحياء منهم والأموات، شعراء وروائيون، قدماء ومحدثون، لكل منهم وجوده، سواء بصفحات خاصة بهم وبأدبهم أو عبر صفحات تعنى بالأدب العربي عموما. تسخير مواقع التواصل لأهداف سياسية أو ثورية، لم يمنع الرواد العرب لهذه المواقع من استخدام الأدب، إما كواحات استراحة من العنف والشغب والدماء، وإما باستلهام مقولة هذا الأديب أو ذاك، ربما لتدعيم فكرة من هنا، أو للتأكيد على فكرة أخرى هناك. وفي كثير من الأحيان يستخدم شاب «فيس بوكي» اسم أديب كبير مع صورته ومقولة جميلة له، لإبراز ثقافته وسعة اطلاعه على ما كتبه الكبار، دون أن يكون بالضرورة كابد أكثر من البحث السريع على «غوغل».

ثمة صفحات لأدباء مشاهير مثل جبران خليل جبران وأدونيس ونجيب محفوظ ومحمد الماغوط، وغيرها لفلاسفة أو مفكرين. والأدب وتحديدا الشعر العربي له على الـ«فيس بوك»، حصة تستحق التوقف عندها. فقد حظيت صفحة تحمل اسم «الأدب العربي» بأربعين ألف معجب على الـ«فيس بوك»، وهي ليست الوحيدة التي تعنى بأدب الضاد. فالصفحات بالعشرات وإن اختلفت التسميات، فهناك «من روائع الأدب العربي» التي لها 22 ألف معجب، و«أروع مختارات الأدب العربي» لها 13 ألف معجب، و«أجمل ما قيل في الأدب العربي» لها 8 آلاف معجب. وإن كانت بعض هذه الصفحات قد استحقت اسمها وعدد معجبيها، فإن غيرها تشوبها الفوضى والعبثية. فقد تستغرب أن صفحة «روائع الأدب العربي» هي لشخص واحد يروج لما يكتب من خلالها، ويصنف كتاباته بأنها من الروائع رغم تواضعها. وصفحة أخرى أطلقت على نفسها اسم «صحيفة الأدب العربي الإلكترونية»، تعطي انطباعا بالجدية وتريد «اكتشاف المواهب ودعمها، وتنمية الثقافة، وتكريم كل من يستحق ودعم العلم والعلماء»، بحسب ما وصفت نفسها.