فتفت: نصر على وجوب إحالة جريمة الحسن إلى المحكمة الدولية

خلال حفل تأبيني لرئيس فرع المعلومات بمنزله في سير الضنية

TT

أكد عضو كتلة تيار المستقبل النائب أحمد فتفت، أن «رئيس فرع المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن لم يكن ضابطا أمنيا عاديا، فقد أراد أن يكون على مستوى الوطن حتى الشهادة»، موضحا «إننا لم نتعرض يوما لما كان يتعرض له اللواء وسام الحسن من تجهمات وانتقادات ومحاولات كثيرة إلى إزاحته رغم كل الإنجازات التي حققها».

وجاء ذلك خلال حفل تأبين أقامه في منزله ببلدة سير الضنية للواء الحسن ومرافقه أحمد صهيوني في حضور النائبين قاسم عبد العزيز وكاظم الخير، ووفد من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إضافة إلى والد الحسن وابن عمه سراج الحسن ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء المنطقة.

وقال فتفت إن «اللواء الشهيد وسام الحسن أنقذ البلد من الإجرام الإسرائيلي، أنقذ لبنان من 36 خلية إسرائيلية بما فيها خلية كانت تنتمي إلى تيار الجنرال عون»، واعتبر أنه «أن يغتالوه يعني أنهم اغتالوا الأمن في لبنان»، متسائلا: «أين هم أصحاب الممانعة الآن؟». وشدد على أن «التحقيق سيأخذ مجراه وقد نكتشف الحقيقة وقد لا نكتشفها، فالمجلس العدلي أمامه نحو ثلاثين قضية اغتيال في لبنان ولم يكتشف واحدة حتى الآن، لذلك نصر مع جميع فرقائنا السياسيين وليس فقط في قوى الرابع عشر من آذار، بل كل من يؤمن بهذا الوطن وخاصة مع عائلة الشهيد على وجوب إحالة هذه الجريمة إلى المحكمة الدولية، وكل من يقف في وجه هذا المطلب يحاول منع الحقيقة أن تظهر».

وقال: «ندرك تماما أن هذه الحكومة لن تفعل شيئا في هذا المجال وأقصى ما قامت به هو إحالة الملف إلى المجلس العدلي وقالت انتظروا فهناك ملفات كثيرة، ونعتقد أنه منذ ملف اغتيال الشهيد كمال جنبلاط وربما ما قبله ودون الحصول على أي نتيجة، ورغم ذلك رفضت هذه الحكومة إحالة هذا الملف على المحكمة الدولية». وأضاف: «إننا لم نرض أبدا أن يحكمنا السلاح أيا تكن عناوينه، لم ننكر يوما موقع حزب الله وحركة أمل في السياسة ولكن ليس بقوة السلاح فهو أداة تخريب وقتل واغتيال»، موضحا أن «السلاح ليس أداة حوار، يدعوننا إلى طاولة الحوار واضعين عليها صواريخهم ورشاشاتهم، عن أي حوار يتكلمون؟ هل سنتحاور مع كذب بكذب بكذب منذ ست سنوات ونصف السنة حتى اليوم».

وقال النائب كاظم الخير في كلمة ألقاها: «صراحة لقد طفح الكيل، مللنا وداع الأحبة، مللنا من وداع من رسم لنا طريق الحياة، ولكن على الرغم من هذا الملل ممنوع علينا أن نستكين في مسيرتنا من أجل لبنان كما نريد ونحب. ممنوع أن نخون دماء الشهداء، دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري واللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد وجميع شهداء ثورة الأرز والاستقلال».

وتابع: «هناك من برر قتله سياسيا قبل تصفيته جسديا. هناك من أراد أن يقول إن ضميره يؤنبه ولكن كل هؤلاء فرحوا مع القاتل، هللوا للنصر بالقتل للانقضاض على الدولة فوق أجساد الشرفاء وهناك من يظهر علينا مستهترا بالاغتيال ومتهما الضحية بالوقوف وراء هذه الجريمة البشعة والذي يدع ميشال عون فيه من الوقاحة ما لا يمكن وصفه ولكن لا ننتظر من رجل الفساد والتضليل أكثر من ذلك». وشدد على أن «لا حوار إلا بعد رحيل الحكومة لأنه لا حوار مع من يريد تدمير ما تبقى من هذا البلد إكراما للوالي الإيراني والسوري. لا حوار مع من يحمل السلاح قبل أن يقول ويعترف ويخضع لخريطة الطريق التي وضعها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. لا حوار إلا بعد الإقرار بورقة بعبدا التي ستكون نهج أي حكومة ستأتي عاجلا وليس آجلا».

بدوره، قال ابن عم اللواء الحسن سراج الحسن: «لا يخيفنا السلاح من أشباه الرجال الذين يبصقون سما وحقدا وكراهية»، وتابع: «لا لن نخاف ولكن لا يمكن أن نستمر على ما نحن عليه ونقول لهم (مش ماشي الحال)».