طهران: الطائرة الأميركية كانت تتجسس على ناقلات نفطية قبالة سواحلنا

مستشار خامنئي: رفضنا اقتراحا أميركيا لإقامة خط ساخن

TT

استغل كبار المسؤولين العسكريين في المؤسسة العسكرية الإيرانية ذكرى مرور عام على مقتل ضابط إيراني كبير ينظر إليه على أنه «المهندس الأول» لتطوير أنظمة الصواريخ في الجمهورية الإسلامية، لإرسال تحذيرات للولايات المتحدة من أن طهران سترد وبقوة على أي انتهاك أميركي لمجالها الجوي بعد أن أطلقت طائرتان مقاتلتان إيرانيتان النار على طائرة أميركية من دون طيار قبل عشرة أيام، بينما أكد قائد في الحرس الثوري الإيراني أن الطائرة الأميركية كانت تجمع معلومات عن ناقلات النفط قبالة السواحل الإيرانية.

وقال قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أن «الجمهورية الإسلامية في إيران أصبحت اليوم أكثر جهوزية وتطورا للرد على أي عدوان محتمل»، مشددا على أن «الأعداء حتى لن يفكروا بخوض أبسط المغامرات ضد إيران».

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إسنا) عن الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد الوحدة الصاروخية في الحرس الثوري قوله: «نعم لقد أطلقنا النار، أطلقنا طلقات تحذيرية (على الطائرة). وإذا فعلوها (الأميركيون) مرة ثانية فعليهم أن يتوقعوا ردا أقوى».

وأضاف: «دخلت الطائرة التجسسية الأجواء الإيرانية واضطرت إلى العودة بسبب رد الفعل الفوري لمقاتلات الحرس الثوري». وتابع قائلا إن الطائرة «حلقت فوق جزيرة خرج لجمع المعلومات عن النشاطات الاقتصادية في الجزيرة ووصول ومغادرة ناقلات النفط».

وتعد جزيرة خرج الواقعة على بعد 25 كلم قبالة الأراضي الإيرانية، ميناء التصدير الرئيسي للنفط الإيراني.

وكانت واشنطن قالت في وقت سابق إن طائرات حربية إيرانية أطلقت النار على طائرة أميركية غير مسلحة تعمل دون طيار فوق المياه الدولية في أول نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بينما أفادت طهران بأنها تصدت لطائرة انتهكت مجالها الجوي.

وأضاف حاجي زاده أن «جمهورية إيران الإسلامية لديها بعض الخطوط الحمراء التي ينبغي للأميركيين أن يعرفوها ويحترموها. إذا تكرر هذا فسنرد بالتأكيد».

وبدوره قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، إنه توجد لدى سلطات بلاده وثائق تثبت اختراق الطائرة الأميركية من دون طيار للمجال الجوي لبلاده.

ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن سلامي قوله: «نمتلك وثائق بهذا الخصوص، ونحن لا نتصدى لأي طائرة خارج الحدود».

وتابع: «نحن نعرف جميع القوانين الدولية، ونلتزم بكل الأمور».

وكان المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل قال الأسبوع الماضي إن المقاتلتين الإيرانيتين «اعترضتا الطائرة وأطلقتا عدة طلقات»، وأضاف أن الطائرة «كانت تقوم بطلعة مراقبة روتينية»، وأن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها لن توقف هذه الطلعات.

وقال ليتل إن «الولايات المتحدة أبلغت إيران بأننا سنواصل طلعات المراقبة فوق المياه الدولية للخليج بموجب التزامنا القديم بأمن المنطقة».

الى ذلك وتحت ضغوط شعبية وأخرى دولية، قرر مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) إجراء تحقيق في وفاة المدون الإيراني ستار بهشتي داخل السجن، للإجابة عن تساؤلات كثيرة حول أسباب الوفاة التي يعتقد أنها جاءت نتيجة تعرضه للتعذيب.

وأعلن محمد حسن أبو ترابي نائب رئيس مجلس الشورى، أمس، أن البرلمان الإيراني سيحقق في وفاة بهشتي الذي اعتقل في أكتوبر (تشرين الأول) في السجن، بحسب ما أوردت وكالة «إيسنا» للأنباء.

وقال أبو ترابي: «إن لجنة الأمن الوطني تم إبلاغها بهذه القضية وبدأت التحقيق»، مضيفا: «طلبت من رئيس اللجنة علاء الدين بوروجردي إبلاغ البرلمانيين والشعب حين ينتهي التحقيق»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.