مهاجرون أفارقة يشاركون في مسيرة احتجاج بالرباط

طالبوا بالعدالة والمساواة

TT

شارك مهاجرون أفارقة ضمن مسيرة نظمتها أمس (الأحد) «المنظمة الديمقراطية للشغل» (اتحاد عمالي)، ورفع هؤلاء المهاجرون شعارات تطالب «بالعدالة والمساواة»، وتسوية وضعيتهم ومنحهم بطاقات إقامة، وحفظ حقوق المهاجرين الذين يمتهنون مهنا صغيرة في أحياء شعبية. يشار إلى أن معظم هؤلاء المهاجرين دخلوا المغرب بطريقة غير شرعية أملا في الهجرة إلى أوروبا.

وتتزامن مشاركة عمال أفارقة في مسيرة أمس مع رسالة وجهتها ست جمعيات حقوقية مغربية إلى الحكومة تطالب فيها بإطلاق سراح مهاجرين أفارقة معتقلين بسبب دخولهم البلاد بطرق غير شرعية.

وطالبت الجمعيات ذاتها بوضع حد للاعتداءات والاعتقالات والترحيل القسري الذي تقوم به السلطات المغربية. واستنكرت الجمعيات حملة اعتقالات طالت نساء وقاصرين وطلبة ولاجئين لديهم بطاقة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقالت الجمعيات، إن «هذه الحملات عرفت ترحيل المئات من المهاجرين والمهاجرات، الذين نقلوا إلى منطقة خلاء قرب الحدود المغربية - الجزائرية في ظروف لا إنسانية مما يعرضهم لكل أنواع المخاطر».

وفي بادرة غير مسبوقة، أتيح المجال أمس لأحد المهاجرين الأفارقة للتحدث إلى المشاركين في مسيرة «المنظمة الديمقراطية للشغل»، وقال إنه وزملاؤه يعيشون في ظروف مزرية وبالغة القسوة، وقوبلت كلمته بتصفيقات حادة من طرف المشاركين في المسيرة.

إلى ذلك، قال منظمو المسيرة إنهم يحتجون على الاختيارات السياسية للحكومة الحالية ويطالبون بإصلاحات سياسية واقتصادية.

وقال علي لطفي، الأمين العام «للمنظمة الديمقراطية للشغل» إن المسيرة «رد فعل شعبي ونقابي ضد الاختيارات السياسية اللاجتماعية للحكومة، والإجراءات الرامية لسلب العمال الحق في الإضراب، والتنديد بالتهديدات المتواصلة بالاقتطاعات من رواتب المضربين».