رئيس هيئة المحاربين الليبيين: نعمل على دمج السلفيين في الحياة السياسية

وفد من السلفيين المصريين يزورو طرابلس الغرب

TT

يقوم وفد من السلفيين المصريين بزيارة رسمية إلى طرابلس الغرب. وقال رئيس هيئة شؤون المحاربين الليبيين، مصطفى الساقزلي، لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل على دمج السلفيين (في ليبيا) في الحياة السياسية»، مشيرا إلى أن الزيارة التي يقوم بها وفد سلفي مصري يضم ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور بسام الزرقا عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي بمصر، إلى طرابلس، لا تستهدف التسويق أو الترويج للفكر السلفي في ليبيا.

وتعتبر هيئة شؤون المحاربين هيئة حكومية تتبع رئيس الوزراء الليبي مباشرة، وهي معنية بكل الثوار الذين شاركوا في الحرب خلال العام الماضي ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وأضاف الساقزلي، في تصريحات عبر الهاتف من طرابلس، أن دور هيئة شؤون المحاربين هو السعي لإدماج الشباب في الدولة ومؤسساتها القائمة، بما في ذلك المجال السياسي. وتابع قائلا: «قام بعض الشاب بالاتصال بنا مترددا في الدخول في المسار السياسي والديمقراطية، وهؤلاء الشباب فكرهم قريب إلى المدرسة السلفية، وتشجيعا لهم على دخولهم في المجال السياسي والانضمام إلى الدولة، شجعناهم عبر فتح حوار مع المشايخ من حزب النور السلفي».

ومضى الساقزلي قائلا: «نعم هي زيارة رسمية.. دعونا الشيخ ياسر برهامي وزميله الشيخ بسام، عضو لجنة صياغة الدستور المصري، والتقيا رئيس الوزراء المنتخب الدكتور علي زيدان، واستمعوا له، وكان اللقاء موفقا جدا.. كما اجتمعوا مع المفتي الشيخ الصادق الغرياني وشخصيات مهمة في الأوقاف، وقادة من الثوار، للتأكيد على انتقال الثوار من السلاح إلى التجربة السياسية قبل كتابة الدستور الليبي الجديد».

وتابع الساقزلي: «أتينا لهم بعلماء لإقناعهم بأن يكونوا طرفا في هذه الدولة وبناء ليبيا الجديدة وعدم الخروج عن المسار.. لدينا انتشار كبير للسلاح كما تعلمون، ونحن نستدعي بعض المثقفين والمفكرين في إطار نقل شبابنا من السلاح إلى الثورة، وننظر لكل شريحة من الشباب، ونأتي بمن يصلح لإقناعهم».

وكشف الساقزلي عن اعتزام هيئة شؤون المحاربين توجيه الدعوة في وقت لاحق إلى مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، في الإطار نفسه، بالإضافة إلى إيفاد بعض الشباب إلى دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة لتلقي دورات في الإدارة والريادة.

وتابع موضحا: «هدفنا إطلاع الشباب والثوار على التجارب الجيدة في العالم تحت إطار الانتقال من السلاح والثورة والعنف الذي اضطررنا إليه اضطرارا، إلى المساهمة الإيجابية في تأسيس دولة ليبيا التي نرجوها». وقال: «نعتبر هؤلاء الشباب ثورة وطاقة.. نريد توظفيها في خدمة ليبيا، ولبناء مستقبل زاهر لهم».