رجل في زي الجيش الأفغاني يطلق النار على جنود من «الأطلسي» ويقتل أحدهم

الحادث وقع بعد «مشاجرة كلامية» بين جندي وجنود من التحالف في هلمند

TT

أطلق رجل في زي الجيش الأفغاني النار أول من أمس على جنود من الحلف الأطلسي في جنوب أفغانستان مما أدى إلى مقتل أحدهم، بحسب ما أفادت به القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف).

وصرح متحدث باسم «إيساف» قائلا «أستطيع أن أؤكد أن شخصا يرتدي زي الجيش الأفغاني صوب سلاحه ضد عناصر (إيساف) في جنوب أفغانستان وقتل أحدهم». وقال المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند أحمد زيراك إن الحادث وقع بعد «مشاجرة كلامية» بين جندي أفغاني والقوات الأجنبية في معسكر مشترك في إقليم نادي علي في الولاية. وأضاف أن الجندي الأفغاني أصيب بعد أن رد الجنود الأجانب بإطلاق النار عليه، وتم نقله إلى المستشفى. وصرح مرجان هاكمال رئيس الشرطة في الإقليم لوكالة الصحافة الفرنسية بأن نحو ثلاثة جنود أجانب قتلوا أو أصيبوا في الهجوم.

وازداد عدد جنود الحلف الأطلسي الذين قتلوا بنيران جنود أفغان، مما قوض الثقة بين قوات الحلف وحلفائهم الأفغان في القتال ضد متمردي طالبان. وأمس أفادت وزارة الدفاع الإسبانية بأن جنديا إسبانيا أصيب بجروح طفيفة في غرب أفغانستان حين أطلق جنديان أفغانيان، على الأقل، النار عليه قبل أن يصاب أحدهما.

وشهد النزاع في أفغانستان تزايدا في أعمال العنف بـ«نيران صديقة» هذا العام مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 من جنود «إيساف» بنيران عناصر في الجيش والشرطة الأفغانيين. والتحالف الدولي الذي وصل إلى أفغانستان في نهاية 2001 لمطاردة أسامة بن لادن وطرد حركة طالبان من السلطة، ينسحب تدريجيا من أفغانستان، حيث لم يعد ينشر سوى 100 ألف عنصر مقابل 130 ألفا قبل ستة أشهر. وسيغادر القسم الأكبر من الجنود الأجانب البلاد في نهاية 2014.