«توجوري».. ماركة قطرية تريد أن تكون سفيرة الشرق للغرب

لمى المعتصم: الموهبة وحدها لا تكفي.. وصقلها بالدراسة ضروري

TT

بعد لحظات قصيرة جدا من الحديث معها، تكتشف أن لمى المعتصم، مؤسسة ماركة «توجوري»، ليست شابة عادية. فإلى جانب موهبتها الإبداعية فإنها تتمتع أيضا بخبرة تجارية وواقعية قلما يتمتع بها من هم في سنها. وهي تعيد السبب إلى عملها في هذا المجال لأكثر من ثلاث سنوات، مما علمها أن أي عمل يجب أن يرتكز على استراتيجية محسوبة ورؤية مستقبلية.

تشير لمى أنها لا تتسرع النجاح من أجل أن يكون لها اسم رنان في السوق، بل تريد أن تبني نفسها على أسس صحيحة وقوية حتى تكون لها استمرارية. وتستشف من كلامها أيضا أنها تريد أن تكون سفيرة الشرق للغرب، فحسب قولها «هناك ما يكفي من المصممين الذي يستعجلون الوصول إلى العالمية ويتجاهلون أن هناك خطوات مهمة لا بد من اتباعها للنجاح. فالموهبة وحدها لا تكفي، وصقلها بالدراسة ضروري، إلى جانب دراسة السوق ومن ثم مراعاة الجانب التسويقي والتجاري وغيرها من الأمور التي تجعل من المصمم ناجحا. وكلما استطردت في الحديث، تشعر بأن (توجوري) تجربة مختلفة عن الباقي ويمكن أن تكون قدوة لكل من يسعى إلى تحقيق الحلم لكنه يستصعب الخطوة الأولى».

مثل الكثير من أبناء جيلها كانت لمى تحلم بتأسيس دار أزياء خاصة بها، ولا تحبذ العمل تحت إمرة الغير، لكنها على العكس من الكثيرين أيضا عملت على جعل الحلم واقعا. تقول «إن هذه الخطوة كانت أفضل ما قامت به لحد الآن، رغم أنها لم تخل من المخاوف والشكوك».

وإذا كان عام 2009 هو تاريخ انطلاقتها الفعلية، فإن البداية تعود إلى أبعد من ذلك، حين كانت لمى طفلة تقضي إجازة مع عائلتها في الأردن. هناك شدت انتباهها التطريزات التي تزخرف الأثواب التقليدية التي كانت تبيعها الفلسطينيات اللاجئات في الأسواق.