عائلة الصحافي الأميركي المخطوف في سوريا تطالب من بيروت بالإفراج عن ابنها

مصدر في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»: نعمل على تشكيل لواء خاص لحماية الصحافيين وتسهيل عملهم في سوريا

TT

اختارت عائلة الصحافي الأميركي أوستن تاين (31 عاما)، الذي فقد في سوريا في منتصف أغسطس (آب) الماضي، بيروت لتوجيه رسالة منها إلى خاطفي ابنهم، مؤكدة أنها مستعدة لتقديم كل ما هو مطلوب للإفراج عنه.

وفي مؤتمر صحافي عقدته العائلة في نادي الصحافة ببيروت، طالبت الخاطفين بـ«معاملة أوستن معاملة حسنة وإبقائه بأمان»، لافتة إلى أن «آخر اتصال بابنها الذي يعمل في صحيفة (واشنطن بوست) وصحف أميركية أخرى، كان في 13 أغسطس 2012»، وفي ما بعد اتصلت بشكل مباشر وغير مباشر بأشخاص في الحكومة السورية لكنهم أكدوا أنه لا معلومات لديهم عنه.

وأعلنت أنه «ليس هناك أي إشارات توضح هوية الجهة الخاطفة أو التي تحتجز أوستن، وما يهمنا اليوم هو الاتصال به أو بأي شخص قادر على مساعدتنا»، مشيرة إلى أنه لا علم لديها بمطالب الخاطفين، وهي مستعدة لتقديم كل ما هو مطلوب لإعادته إلى بلاده.

وأكدت العائلة أنه «كان هناك دعم ملائم ومناسب من الولايات المتحدة الأميركية للحصول على معلومات عن ابننا وأتينا إلى هذه المنطقة لنكون حاضرين في حال توفر أي معلومات»، وهي باقية في لبنان لمدة أسبوع قابلة للتمديد إذا ظهرت إشارات إيجابية.

وفي حين نفت مصادر قيادية في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» علمها بأي معلومات حول مصير أوستن، أكدت أن الجيش الحر بصدد العمل على تشكيل لواء خاص تحت اسم «لواء الحرية»، وستحمل كل كتيبة منه اسم أحد الصحافيين الذين قتلوا في سوريا، تكريما لهم. وأشار المصدر إلى أن هذا اللواء سيتولى مهمة حماية الصحافيين الذين سيدخلون إلى سوريا في المرحلة المقبلة خلال تنقلهم والقيام بعملهم، كما سيكون هناك مركز إعلامي تابع له يؤمن تنقل هؤلاء والترجمة التي يحتاجون إليها وكل الأمور اللوجستية.

مع العلم أنه في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كان قد ظهر أوستن، في شريط فيديو مدته 47 ثانية بدا فيه وهو معصوب العينين وتقتاده مجموعة رجال ملثمين يرتدون عباءات بيضاء في طريق وعر، يرددون عبارات «لا إله إلا الله.. الله أكبر» ليعود أوستن بعد ذلك ويقول «بسم الله الرحمن الرحيم».

واعتبرت حينها المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند أنه لا يمكن التأكد حول ما إذا كان الشاب الذي ظهر في الفيديو هو أوستن أم لا، أو أن المشهد صحيح أم مفبرك، معتبرة أن «هناك أسبابا كثيرة تجعل الحكومة السورية تتهرب من المسؤولية، لكن بحسب معلوماتنا هو موجود لدى الحكومة السورية».