وزير الدفاع اليمني: يجب إنهاء انقسام الجيش.. وإعادة الهيكلة تستغرق 10 سنوات

إجراءات أمنية مشددة في العاصمة.. ولجنة التحضير للحوار تقترب من صياغة نظامه الداخلي

TT

قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مصفحات وطواقم عسكرية تتبع الفرقة «الأولى مدرع» التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر وقوات أخرى من الشرطة العسكرية، تكثف من وجودها في مداخل ومخارج العاصمة وحول وبالقرب من المنشآت العسكرية والأمنية والمدنية المهمة، وبالأخص مطار صنعاء الدولي.

إلى ذلك، عاد المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، أمس، إلى صنعاء بعد سلسلة مشاورات أجراها في العاصمة المصرية القاهرة مع الأطراف اليمنية الجنوبية المعارضة، وذلك لمواصلة مشاوراته مع الأطراف اليمنية بشأن إكمال التسوية السياسية، في وقت قالت فيه اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل إنها على وشك الانتهاء من صياغة النظام الداخلي للمؤتمر وإنها ستنتهي من ذلك في غضون أسبوع، وأضافت اللجنة، في بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أنها بدأت، أمس، «مناقشة المواد العشر المؤجلة من الفصول الستة للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل»، وبذلك تكون اللجنة قد «أنهت مناقشة 6 فصول بحيث اتفقت حول 8 مواد من المواد العشر المؤجلة من تلك الفصول، ويتبقى مادتان فقط، بالإضافة إلى الفصل السابع والأخير من النظام الداخلي للمؤتمر المتعلق بالأحكام العامة».

وذكر بيان اللجنة أنها سترفع المشروع المتفق عليه «من قبل جميع الأطراف الممثلة في لجنة الحوار إلى الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ليصدر به قرارا مع بقية القضايا المطروحة.

وضمن ما تنص عليه المبادرة الخليجية والتسوية السياسية، مسألة إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، وفي هذا السياق تعقد في صنعاء ندوة هي الأولى من نوعها، حيث تعقد الندوة العسكرية الأولى والتي تناقش موضوع إعادة هيكلة القوات المسلحة، وفي اليوم الثاني لأعمال الندوة قدم وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، مداخلة أكد فيها على «ضرورة العمل بجدية من أجل بناء قوات مسلحة محايدة ومهنية واحترافية تؤدي مهامها الوطنية وفقا للدستور والقانون»، كما أكد على ضرورة أن تخرج الندوة الخاصة بإعادة هيكلة القوات المسلحة بـ«توصيات وتقديم رؤية متكاملة حول توحيد القوات المسلحة ومعالجة وتصحيح الاختلالات الحاصلة في بنيتها».

وقال وزير الدفاع اليمني إن «الهيكلة ستنطلق من واقع حال القوات المسلحة وسيتم إعداد خطة استراتيجية لمدة عشر سنوات بعدها ستتم المراجعة الاستراتيجية كل خمس سنوات، حسب ما هو معمول به في جيوش العالم»، وتطرق إلى ضرورة «التفكير والتركيز على متطلبات المرحلة وإنهاء الانقسام الحاصل في رؤوس القوى المؤثرة في الساحة والتي تعكس نفسها على القوات المسلحة والأمن.