راسموسن: الناتو مستعد للدفاع عن أنقرة.. ونأمل أن يكون ذلك رادعا

الصليب الأحمر يوجه نداء لمساعدة اللاجئين

TT

بينما تقصف الطائرات الحربية السورية بلدة رأس العين الحدودية القريبة من تركيا أمس، مما دفع عشرات المدنيين إلى تركيا طلبا للسلامة، قال الأمين العام لحلف الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن إن الحلف مستعد لمساعدة تركيا، العضو في الحلف، «إذا لزم الأمر»، مع امتداد النزاع المستمر في سوريا منذ 20 شهرا إلى الأراضي التركية.

وصرح راسموسن للصحافيين في براغ: «تستطيع تركيا أن تعتمد على تضامن الحلف معها، ولدينا مزيد من الخطط للدفاع عن تركيا، حليفتنا، وحمايتها إذا لزم الأمر»، وتابع أن «الحلف كمنظمة سيفعل ما يلزم لحماية حليفتنا تركيا والدفاع عنها. لدينا كل الخطط جاهزة للتأكد من إمكانية الدفاع عن تركيا ونأمل أن يكون ذلك رادعا أيضا حتى لا تتعرض تركيا لهجمات».

وأضاف راسموسن أن حلف الناتو لم يتلق بعد طلبا من تركيا لنشر صواريخ «باتريوت» الأميركية الصنع المضادة للطائرات، وقال: «ولكن وبالتأكيد فإنه إذا تم تقديم مثل هذا الطلب، فإن مجلس الحلف سيدرسه».

وصرحت أنقرة الأسبوع الماضي أنها تجري محادثات مع الحلف حول نشر صواريخ «باتريوت»، إلا أنها لم تتقدم رسميا بطلب نشرها.

والأسبوع الماضي، دارت معارك شرسة بين القوات السورية والمعارضين السوريين المسلحين، وكانت دامية أحيانا في محيط مدينة على الحدود التركية السورية. وقد فر آلاف السوريين إلى تركيا التي عززت دفاعها على طول هذه الحدود غير المستقرة.

وقال الرئيس التركي عبد الله غل الأسبوع الماضي إن تركيا تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها من أي تهديد من سوريا، إلا أنه أكد أن بلاده لن تبدأ أي حرب. وترد القوات التركية باستمرار على أية قذائف سورية تسقط على أراضيها منذ مقتل خمسة مدنيين بقذيفة سورية في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

إلى ذلك، وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس نداء عاجلا لجمع 2.32 مليون فرنك سويسري (8.26 مليون يورو) لمساعدة نحو 170 ألف لاجئ سوري في تركيا. وقال رئيس قسم الكوارث وإدارة الأزمات في الاتحاد، سايمون اكليشال في مؤتمر صحافي: «دعوتنا من أجل ستة أشهر».

وأوضح المسؤول الإنساني إن هذه الأموال ستتيح للهلال الأحمر التركي تعزيز مساعداته الإنسانية مع الزيادة المستمرة في أعداد النازحين واقتراب الشتاء. وأضاف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن المساعدة ستوزع على نحو مائة ألف شخص يقيمون حاليا في مخيمات إضافة إلى 20 ألف آخرين متجمعين على الحدود بين سوريا وتركيا. وقال إن «الحدود بين سوريا وتركيا مفتوحة بما يكفي، لتمكين السوريين النازحين في الجانب السوري من الحدود من الحضور إلى تركيا للحصول على المساعدة والعودة بعدها إلى سوريا».

من جهة أخرى ستتيح الأموال التي يتم جمعها للمنظمة الإنسانية تكوين مخزون من الخيام والأغطية والأفرشة وغيرها من المساعدات بكميات كافية لمساعدة حتى 50 ألف شخص إضافي إذا ما استمر تدفق النازحين. وتحملت تركيا عبئا ثقيلا منذ بدء أعمال العنف في سوريا. ورفعت آخر موجة هجرة إليها عدد اللاجئين السوريين المسجلين إلى أكثر من 120 ألفا، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين.