أمير الكويت: نتابع باهتمام كبير الأحداث في اليمن

الرئيس اليمني: الكويت أسهمت منذ وقت مبكر بمسار التنمية في البلاد

TT

استقبل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت أمس بقصر بيان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والوفد الرسمي المرافق له، بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه تم عقد جلسة مباحثات رسمية «بين الجانبين وترأس الجانب الكويتي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وكبار المسؤولين بالدولة». وحضر المباحثات عن الجانب اليمني الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، وكبار المسؤولين في حكومة الجمهورية اليمنية. وقد صرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، بأن المباحثات تناولت تقوية أواصر العلاقات الأخوية الطيبة بين دولة الكويت والجمهورية اليمنية وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة وتوسيع أطر التعامل بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أشار إلى أنه يتابع باهتمام كبير مجريات الأمور والأحداث في اليمن منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي. وأكد حرص بلاده على تقديم العون والدعم والمساندة من أجل إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان، ووجه الوزراء المعنيين بالدفع بالاستثمارات الممكنة في مختلف المجالات وكذا تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أسرع وقت ممكن. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد وصل أمس إلى العاصمة الكويتية، في ثاني محطة من جولة خليجية استهلها بالإمارات العربية المتحدة. وكان في استقبال الرئيس اليمني أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده، وعدد من كبار المسؤولين.

وقال هادي في تصريحات صحافية إن الكويت كانت سباقة في دعم الثورة اليمنية وأسهمت منذ وقت مبكر إسهاما كبيرا في مسار التنمية والتطور في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عنه القول إن الزيارة تأتي في «إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين من أجل التشاور والتفاهم في كل ما يهم العلاقات الثنائية والمنطقة والأمة العربية والإسلامية».

واستعرض هادي الخطوات والقرارات والإجراءات التي تمت منذ وقف إطلاق النار وفتح الطرقات مرورا بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والإجراء الديمقراطي المتمثل في الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي شكلت العامل الأهم لخروج اليمن من دوامة الأزمة الطاحنة التي نشبت مطلع العام الماضي 2011م وحتى الوصول إلى مشارف انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيناقش كل الملفات والقضايا العالقة بمشاركة جميع الأطراف السياسية والثقافية والاجتماعية من دون أي استثناء.

وأشار هادي إلى أن الجميع يعول على مخرجات هذا المؤتمر في رسم معالم المستقبل المأمول من أجل مصلحة الشباب والأجيال القادمة بما يحقق أمن واستقرار ووحدة اليمن على قاعدة الحكم الرشيد وبناء الدولة المدنية الحديثة.

وكان هادي قد غادر المطار الرئاسي في أبوظبي في وقت سابق أمس، وأكد أن الزيارة «كانت ناجحة ومثمرة».