الجيش السوري الحر يتهم تل أبيب بمساعدة النظام

العميد الشيخ لـ«الشرق الأوسط»: تحريك جبهة الجولان محاولة من إسرائيل لتوتير الحدود بغية المحافظة على حليفها الأسد

TT

في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، أنه وجه «ضربة مباشرة» إلى مصدر قذيفة هاون، أطلقت أمس من الجانب السوري من خط فك الاشتباك وسقطت في الجزء المحتل من هضبة الجولان، اتهم الجيش السوري الحر إسرائيل بمساعدة قوات النظام، معتبرا أن أي تحرك تجاه سوريا سيعتبر عملا يعرقل مسار الثورة وسيتم التصرف معه على هذا الأساس. وأكد الجيش الحر في بيان له أن إسرائيل أطلقت صاروخا على المنطقة التي تقع تحت السيادة السورية من الجولان المحتل لفك الحصار عن قوات النظام السوري، لافتا إلى أن قواته حاصرت مجموعة من قوات النظام السوري في تلك المنطقة، وطالبتها بالاستسلام وأثناء ذلك استهدفت النيران الإسرائيلية، الجيش الحر بقذيفة لفك الحصار عنهم.

واعتبر العميد مصطفى الشيخ، قائد المجلس العسكري في الجيش الحر، أن إسرائيل تساعد النظام السوري وحلفاءه وفق مبدأ الشراكة بين الطرفين معتبرا أنها لن تجد حارسا وفيا على حدودها كالرئيس الأسد ووالده من قبله. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الاتفاق بدا واضحا من خلال سماح إسرائيل للقوات السورية بالدخول إلى المناطق التي تخضع لسيطرة الأمم المتحدة في الجولان من دون أي اعتراض، وليست القذائف التي تطلقها لتحريك جبهة الجولان إلا محاولة منها لتوتير الحدود بغية المحافظة على حليفها الأسد».

وفي حين لفت الشيخ إلى أن الجيش الحر ليس بصدد الدخول في مواجهة مع إسرائيل، تمنى على المجتمع الدولي أن يتخذ الإجراءات اللازمة كي لا ينتقل الصراع في سوريا إلى صراع إقليمي.

المعروف أن إسرائيل كانت قد أطلقت صاروخا من طراز «تموز» باتجاه قوات النظام السوري أول من أمس، ولم ترد إسرائيل رسميا على اتهامات الجيش الحر، وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن مسؤولا عسكريا قال لها إن هذا الاتهام سخيف ويدل على ضحالة معلومات.