موريتانيا: المعارضة تعتزم استجواب رئيس الوزراء حول صحة الرئيس

رئيس البرلمان: الوضع الذي تمر به بلادنا بالغ الخطورة والتعقيد

TT

قال رئيس البرلمان الموريتاني، مسعود ولد بلخير، إن الوضع الذي تمر به موريتانيا بالغ الخطورة والتعقيد؛ داعيا المعارضة والغالبية الداعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى البحث عن أرضية مشتركة تسمح لهما بالبحث عن مصلحة البلاد في وقت هي أحوج من أي وقت مضى إلى رص صفوف أبنائه.

وأضاف ولد بلخير، في خطاب ألقاه أمس بمناسبة انعقاد الدورة البرلمانية العادية، هي الأولى من نوعها بعد حادثة إصابة الرئيس ولد عبد العزيز بطلق ناري عن طريق الخطأ، حسب الرواية الرسمية، في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن هذه الحادثة باتت تشكل أزمة يجب التعامل معها بحذر، وتحولت فيه البلاد من واحة غناء للديمقراطية إلى بركان قابل للانفجار في أي وقت.

وأشار رئيس البرلمان الموريتاني إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس ولد عبد العزيز وتوصل إلى حقيقة مفادها أنه حي يرزق ويتمتع بذاكرته، حسب قوله، نافيا بذلك ما أشيع عن تدهور صحته خلال الأسابيع المنصرمة.

وفي غضون ذلك؛ قام نواب المعارضة أمس بعقد مؤتمر صحافي أكد فيه السالك ولد سيدي محمود، وهو نائب ينتمي إلى حزب «تواصل» الإسلامي، أن النواب المحسوبين على المعارضة سيتقدمون بطلب لمساءلة رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف أمام البرلمان عن صحة الرئيس. وقال نائب آخر من حزب اتحاد قوى التقدم اليساري، إن المعارضة تطلب من السلطات الحاكمة الإجابة على ثلاثة أسئلة جوهرية هي من أطلق الرصاص على الرئيس، وما هي حالته بعد الإصابة، إضافة إلى من يتولى حكم البلاد بعد غياب الرئيس في رحلته الاستشفائية؟

وفي هذا الصدد، دعا ولد بلخير الجهات المعنية إلى تقديم تقرير رسمي للشعب عن حالة الرئيس بحجة أن كل ما يتعلق بشخصية الرئيس يعني الجميع؛ ولا يمكن أن يكون حكرا على محيط عائلي ضيق.