أعلنت شركة «الغاز والتصنيع الأهلية» أمس عدول عبد الله العلي النعيم رئيس مجلس الإدارة عن الاستقالة المحدد موعدها في الثاني من الشهر المقبل، مفضلا الاستمرار حتى الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل، في خطوة يستهدف منها «أداء واجب وطني من خلال إصدار قرارات تقضي بإزالة الشحوم الفاسدة من جسد الشركة».
وكشفت مصادر «الشرق الأوسط» أن النعيم وهو رجل دولة مشهود له بالوطنية قبل أن يكون رئيس شركة خدمية؛ يعتزم التصدي لحالات الترهل التي تم التعرف عليها حتى الآن في بعض مفاصل الشركة، خاصة ما يتعلق بالأخطاء المرصودة والواضحة للعيان في إدارات: النقل، العقود، والموارد البشرية.
وبينما سيعمل رئيس مجلس الإدارة بالتعاون مع المهندس محمد الشبنان مدير عام الشركة على اتخاذ إجراءات سريعة لتحييد بعض العناصر التي يعتقد أن لها دورا في تضليل رئيس المجلس والمدير العام بمعلومات خاطئة في السابق، أكدت المصادر أن الشبنان سيعيد ترتيب مواقع ذوي النفوذ في الإدارة العامة للشركة، بعد أن تنبه أخيرا لوجود عناصر لم تعد صالحة للعمل في مواقع اتخاذ القرار.
في هذه الأثناء، أكد لـ«الشرق الأوسط» عبد الله النعيم رئيس مجلس إدارة الشركة استمراره على رأس هرم المجلس الحالي، ومواصلة رئاسة الجلسات المجدولة منذ بداية العام الحالي وحتى الجلسة الأخيرة المقرر انعقادها منتصف الشهر المقبل، مشددا على أن جلسة الأسبوع الماضي لم تصدر قرارات تتعلق بكارثة انفجار الغاز مطلع الشهر الحالي؛ لأن جدول أعمالها محدد مسبقا قبل وقوع الكارثة الأخيرة.
وعلى صعيد العمل الميداني لهيئة مكافحة الفساد، أكدت لـ«الشرق الأوسط» مصادر متطابقة أن فريق الهيئة تعرف على أبرز مكامن الخلل في إدارة قطاع النقل، على الرغم من حالة عدم التعاون التي قوبل بها الفريق من قبل هذه الإدارة التي خالفت بهذا الإجراء توجيهات المدير العام. (تفاصيل محليات)