ورشة الحاج أكرم في القاهرة أشهر مكان لتصنيع الأحجار الكريمة

تطورت من عملية «الحك» إلى «الشطف»

TT

ظلت ورشة الحاج أكرم في حي الصالحية بالقاهرة، على مدار سنوات طويلة وحتى اليوم، أشهر الورش التي تستقبل الأحجار الكريمة في صورتها الخام، لتخرج منها، بعد رحلة تصنيع، صالحة للاستعمال مباشرة في صناعة الحلي والإكسسوارات، التي تصمم هي الأخرى بالطريقة اليدوية لليوم. بدأ صاحب الورشة الحاج أكرم عبد الحميد، (46 عاما)، تعلم المهنة عن طريق والده الذي كان يطلق عليه آنذاك «حكاك»، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يعرف مهنة غيرها حتى أتقنها تماما وصار أشهر العاملين بها.

يقول الحاج أكرم لـ«الشرق الأوسط»: «أصبحت صناعة الأحجار الكريمة الآن متطورة عن ذي قبل، فعندما كان أبي يمارس المهنة كان يطلق عليه لفظ (حكاك)، إشارة إلى (حك) الأحجار الكريمة في حجر (الجلخ)، أما الآن فيتم (شطف) الأحجار الكريمة باستخدام آلة تعمل بالكهرباء، كما تطورت المواد المستخدمة في اللصق، وأصبح من اليسير العمل على كمية أكبر من الأحجار الكريمة». ويضيف: «تختلف طريقة التصنيع باختلاف أنواع الأحجار الكريمة ذاتها، ووفق الشكل الذي نهدف الوصول إليه منها، سواء كانت فصوصا صغيرة أو كبيرة، دائرية أو مستطيلة، فكل نوع حجر له درجات سواء في اللون أو الخامة أو الجودة، ووفقا لكل ذلك يزداد سعره أو ينخفض».

ويستطرد في حماس: «كل حجر كريم يمر برحلة بدءا من استخراجه وحتى انتهاء تصنيعه، وتبدأ الرحلة بالتجار الذين يشترون هذه الأحجار، التي أبتاعها منهم بعد ذلك وأحصل عليها في صورتها الخام، ثم نبدأ تقطيع الحجر الكريم وفقا للشكل الذي أريد الحصول عليه، بعدها أقوم بتشكيل الحجر على هيئة دائرية أو بيضاوية أو غيرها، ثم أستخدم ماكينة (الصنفرة) لتنعيم الحجر، وأخيرا أقوم بتلميع الحجر عبر موتور التلميع».

ويبين الحاج أكرم أن كل دولة تشتهر بوجود حجر كريم بها، فعلى سبيل المثال تشتهر باكستان وأفغانستان بوجود الحجر الأزرق، وتشتهر تونس بوجود المرجان.