تقدم المدير العام الأسبق للأمن العام اللواء جميل السيد، بكتاب إلى النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، طلب فيه ملاحقة ثلاثة نواب من كتلة «المستقبل»، هم زياد القادري وبدر ونوس وسيرج طور سركيسيان، ردا على الاتهام الذي قدمه هؤلاء النواب ضده بجرم تهديده رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن قبل اغتياله.
وأعلن السيد في بيان أصدره أمس، أنه دعم ادعاءه على النواب المذكورين بـ«تقديم شريطين مسجلين عن مقابلته التلفزيونية على محطة (الجديد) وعن مؤتمره الصحافي بتاريخ 9 و10 سبتمبر (أيلول) 2012». وحيث يتبين بوضوح أن النواب القادري وونوس وطور سركيسيان قد عمدوا إلى تزوير أقواله في الخبر المذكور، فأضافوا عليها عبارة «أن نهاية وسام الحسن وأشرف ريفي ستكون في ملف الوزير سماحة»، وحذفوا العبارة الأصلية للواء السيد التي تقول: «إن نهايتهم في هذا الملف ستكون من الوجهة القضائية والأمنية لما فيه من الارتكابات والتخبيص».
كما قال إنهم أضافوا زورا العبارة التالية: «يا وسام الحسن لديك تسجيلات يجب أن تكون عند القاضي، وإذا كانت ناقصة فلكل حادث حديث»، في حين أن اللواء السيد قال حرفيا: «إذا كانت ناقصة، والله العظيم فايت (داخل) إنت و(المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف) ريفي عالحبس من دون تردد». واعتبر السيد أن «إدراج كل هذا التزوير في إخبار نواب (المستقبل) هو لخداع القضاء والرأي العام، والإيحاء زورا بحصول تهديدات بحق العميد الحسن قبل اغتياله، خلافا لما تظهره أشرطة التسجيل المذكورة».