وزراء الخارجية بدول الخليج يبحثون الأزمة السورية مع لافروف

مصادر خليجية لـ «الشرق الأوسط»: اعتراف مجلس التعاون سيسرع من اعتراف بقية الدول على غرار أسبقيتها في سحب السفراء

TT

يبحث وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، «الأزمة السورية وتطوراتها، في ظل إمعان النظام السوري في استخدام آلته العسكرية في سفك دماء الشعب السوري وتدمير مدنه». وذلك في اجتماع سيعقد اليوم بمقر الأمانة في العاصمة السعودية الرياض، وفقا لبيان صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم أمس.

ونقل البيان على لسان الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية القول «إن الاجتماع يعقد في ضوء تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تم الاتفاق عليه في مدينة الدوحة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». وقال الزياني إن «الاجتماع يأتي سعيا من دول المجلس لوضع حد لمعاناة الشعب السوري، بتحقيق انتقال سياسي سريع للسلطة، يوقف سفك دماء الأبرياء، ويحقق تطلعات الشعب السوري وآماله في بناء دولة موحدة يسودها القانون، وتحفظ حقوق وكرامة جميع أطيافه ومكوناته».

ويتزامن اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي، مع إعلانه يوم أول من أمس، الاعتراف الرسمي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ممثلا للشعب السوري.

وأكد الزياني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الائتلاف الوطني السوري الذي اعترفت دول الخليج به «هو الكيان الذي يمكن التفاوض معه ممثلا شرعيا للشعب السوري في كافة المجالات».

إلى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية خليجية لـ«الشرق الأوسط» إن المؤتمر الصحافي الذي سيعقد اليوم في مقر الأمانة، سيستقبل استفسارات وسائل الإعلام عن التحركات الخليجية على خلفية اعتراف دول المجلس بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إذ تدور استفسارات في الأوساط السياسية حول التمثيل الدبلوماسي لأعضاء الائتلاف وآليات التعاون والتعامل من قبل دول المجلس. وحول ذلك، يقول عبد اللطيف الزياني لـ«الشرق الأوسط»: «إن فتح سفارات للائتلاف مسألة متروكة للجامعة العربية التي هي المكان المناسب لبحث هذا الأمر».

وأكد المصدر أن «الخطوة ستسرع من الاعتراف لدى بقية الدول في العالم، لأن الثقل الخليجي يلعب دورا إيجابيا في دعم الشعب السوري»، مستدلا بأسبقية قرار دول المجلس مطلع العام سفراء النظام السوري إلى المغادرة من أراضيها، في فبراير (شباط) الماضي، فيما سحبت دول المجلس قبل ذلك جميع سفرائها من سوريا.

وقالت الأمانة العامة لدول المجلس، في بيان سابق صدر حول إبعاد السفراء السوريين من دول المجلس إن ذلك يأتي تباعا «بعد رفض النظام السوري كل المحاولات وإجهاضه كل الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق».