مساعد للرئيس المصري يسعى لفتح حوار مع قيادات شعبية بسيناء للتهدئة

مصادر: زيارة «عبد الغفور» قد تساعد على تخفيف الاحتقان

طائرات هليكوبتر غازيل مصرية خلال مناورات في شرق سيناء (رويترز)
TT

قالت مصادر بالرئاسة المصرية أمس إن الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية للحوار المجتمعي، سوف يبدأ أولى زياراته لسيناء خلال ساعات في إطار تكليف الرئيس محمد مرسي له، بفتح حوار مع القيادات الشعبية في سيناء والتواصل مع أهلها وجميع القبائل الكائنة بها، من أجل التوصل إلى تهدئة لأعمال العنف الدائرة هناك، وشددت المصادر نفسها على أن عبد الغفور لن يلتقي مع الجماعات الجهادية أو من يحملون السلاح ضد الدولة.

وقالت المصادر إن عبد الغفور، الذي ترددت أنباء الليلة الماضية عن أنه ربما يؤجل زيارته إلى وقت لاحق، سيلتقي بجماعات ليست لها أي علاقة بالهجمات المسلحة التي تتم على رجال الشرطة، وليس لها دور في استمرار أو توقف هذه العمليات التي أصبحت بمثابة الثأر بين الشرطة والعناصر المطلوبة، مضيفة أن لقاءات عبد الغفور هي محاولة للحيلولة دون قيام الشرطة بعمليات اعتقال عشوائي للمجموعات المتشددة داخل سيناء والتي لا يشارك عدد كبير من أفرادها في هذه الهجمات.

وتابعت المصادر أن «لقاءات عبد الغفور المزمعة قد تساعد في تخفيف حدة الاحتقان عند عناصر هذه الجماعات وطمأنتها بسب الملاحقات الأمنية التي تتم في الفترة الحالية والتي ستتضمنها حملات المداهمات المزمعة من جانب قوات الأمن ضد من تصفهم بالمتشددين إسلاميا داخل سيناء».

من جانبه، أكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء أنه «لا وجود لعناصر تنظيم القاعدة بسيناء، وأنه لم يسبق وأن ضبطت أجهزة الأمن أي أشخاص على صلة بالقاعدة في سيناء»، وأضاف أنه لم يتم أيضا التوصل إلى أي دلائل تشير إلى وجود عناصر لهذا التنظيم بأراضي سيناء.

وقال حرحور في تصريحاته للصحافيين أمس إن «هناك عدة ضوابط وضعت لتطبيق القرار لضمان أن يكون صاحب الملكية مصريا ومن أبوين مصريين، وأنه لا يوجد تملك للأجانب في شمال سيناء نهائيا»، مضيفا أنه «اقترح تشكيل مجلس استشاري ليكون حلقة وصل بينه وبين أبناء القبائل والعائلات في سيناء لبحث أهم القضايا».

وعلى صعيد ذي صلة، قالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن بشمال سيناء ألقت القبض على ثلاثة فلسطينيين مقبلين من القاهرة في طريقهم إلى قطاع غزة وبحوزتهم أوراق هامة ولم تكشف المصادر عن طبيعة هذه الأوراق. وأوضحت المصادر أن الفلسطينيين الثلاثة تم القبض عليهم عند أحد الحواجز الأمنية بالعريش.

وقال بيان لمديرية أمن شمال سيناء إن الفلسطينيين الثلاثة هم (إيهاب. ب. ع فلسطيني الجنسية من مواليد 1982 موظف حكومي لدخوله البلاد بطريقة غير شرعية، وعبد الرحمن. إ.ع فلسطيني الجنسية مواليد 1982 من دون عمل مثبت لدخوله البلاد بطريقة غير شرعية، وموسى. ف. س فلسطيني الجنسية مواليد 1983 ميكانيكي لانتهاء إقامته بالبلاد). كما تمكنت قوات الأمن من ضبط 27 مطلوبا صدرت ضدهم أحكام قضائية بالسجن في قضايا جنائية.

وقالت مصادر أمنية إن الحملات بسيناء مستمرة لضبط العناصر الجنائية المطلوبة، وأضافت أنه لم يتم حتى الآن هوية منفذي الهجومين على الشرطة في وقت سابق من الشهر الجاري وأسفرا عن مقتل ثلاثة رجال شرطة في الهجوم الأول وجرح مفتش بالأمن العام في الهجوم الثاني.

وتابعت أنه لم يتم أيضا تحديد موعد بدء حملات المداهمات الموسعة بسبب عدم توافر أي معلومات حول أماكن اختباء العناصر المطلوبة حتى الآن، وقالت المصادر إن تعليمات وصلت من قيادات الداخلية بضرورة تحديد الهدف بدقة وراء تأخر بدء الحملات والعمليات العسكرية، بسبب عدم وضوح الأهداف المطلوبة بدقة.

إلى ذلك، تبنى بيان لـ«مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس»، الذي قام بتنفيذ عدة هجمات ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء، قصف مدينة «عسقلان» ومحطة توليد الكهرباء بثمانية صواريخ. وأكد البيان على «مواصلة قصف مغتصبات العدو اليهودي»، وأضاف أنه «لا مجال للحديث عن تهدئة حتى إخراج اليهود من ديار المسلمين وليعلم اليهود الغاصبون أنه ليس بمقدور أحد أن يوفر لهم عيشا هادئا في بلادنا، ونسأل الله العون والسداد».