«شورى الإخوان» يبحث توسيع دائرة انتشار الجماعة وتغيير مناهجها

دراسة لتوسيع مشاركة المرأة في المواقع التنظيمية بعد تذمر «الأخوات»

TT

يعقد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في مصر اجتماعه السنوي الثاني في النصف الثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لدراسة إعادة هيكلة تنظيم الجماعة ووضعها السياسي بعد نجاح مرشحها في انتخابات الرئاسة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بجانب توسيع مشاركة المرأة في العمل السياسي والتنظيمي داخل الجماعة.

وقال الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس شورى الجماعة، إن المجلس يجتمع مرتين في العام خلال شهري رجب ومحرم الهجريين. وأشارت مصادر من عضوية مجلس الشورى إلى أن الاجتماع سيبحث إعادة رسم خريطة الشعب والمناطق الإخوانية بزيادة عدد مكاتب الإخوان في القرى والمدن بعد رفع القيود الأمنية عن الجماعة بعد ثورة 25 يناير.

وقالت المصادر إن مجلس الشورى سيبحث أيضا تغيير المناهج التربوية للجماعة والتي أصبحت لا تتناسب مع واقع البلاد بعد الثورة، والبحث عن مناهج تربوية تخدم الظرف السياسي القائم، ويحافظ على نظام حكم الرئيس مرسي. كما سيقوم مجلس الشورى بانتخاب عضوين جديدين وتصعيدهما إلى مكتب الإرشاد بديلا عن الدكتور عصام الحداد عضو مكتب الإرشاد الذي تم اختياره ليكون مساعدا للرئيس مرسي للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى الدكتور محمد علي بشر الذي تم تعيينه محافظا للمنوفية. وحسب المصادر فإن من بين الملفات المطروحة باجتماع مجلس شورى الجماعة قضية توسيع دور المرأة داخل التنظيم وإشراكها في المواقع التنظيمية تمهيدا للدفع بها في المواقع السياسية والمناصب الإدارية، بعد اعتراض تقديم ممثلات عن قسم الأخوات مذكرات إلى مكتب الإرشاد تعترضن فيها على عدم إشراكهن في المواقع التنظيمية بمجلس الشورى ومكتب الإرشاد. واحتواء لمطالب قسم الأخوات داخل جماعة الإخوان التقى نائب مرشد الجماعة جمعة أمين قيادات نسائية بإقليم القاهرة للاستماع لمطالبهن وبحث شكواهن، والتي على رأسها السماح لهن بعضوية مجلس الشورى ومكتب الإرشاد. وقالت الدكتورة عزة الجرف القيادية بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن المرأة داخل جماعة الإخوان سيكون لها دور أوسع في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن ما يحدث حاليا عندما تريد المرأة في الجماعة إرسال رسالة إلى مكتب الإرشاد أو المرشد أو مجلس الشورى، يرسلن من يستمع إلى مطالبهن ثم ينقل صوتهن إلى المسؤولين في الجماعة.

وقالت إن قسم الأخوات هو الذي يضع خطته بنفسه بعيدا عن مكتب الإرشاد، كما أن المرأة في الحزب موجودة في أمانة التثقيف والشباب، ولكن سيكون هناك وجود أكبر لها في الفترة المقبلة. وكشفت الجرف عن خطة حزب الحرية والعدالة لتدريب مجموعة من الكوادر النسائية من أجل الدفع بهن في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك في عدد كبير من محافظات الجمهورية.