استخدم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وضابطة الاستخبارات العسكرية الأسبق وكاتبة سيرته الذاتية بولا برودويل حيلة إلكترونية شائعة، في محاولة للحفاظ على سرية مراسلاتهم.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس كان بتريوس وبرودويل يكتبان رسائلهما «الحميمية» كمسودة في حساب بريد إلكتروني مشترك، ما يسمح لهما برؤية رسائل بعضهما البعض والحيلولة في الوقت ذاته من تعقب البيانات.
جدير بالذكر عندما يتم إرسال واستقبال الرسائل يقوم كلا الحسابين بتسجيل النقل والبيانات المرتبطة بالعملية وفق بروتوكولات الإنترنت على كلا الجانبين، وهو الأمر الذي بدا الاثنان وكأنهما يرغبان في تفاديه.
وقال مسؤولو التحقيق إن بتريوس وبرودويل استخدما حيلة قديمة ومعروفة للإرهابيين والمراهقين على حد سواء، لإخفاء رسائل بريدهم الإلكتروني.
وعوضا عن إرسال رسائل البريد الإلكتروني إلى صندوق البريد الخاص بالطرف الآخر، كانا يكتبان رسائل وبدلا من إرسالها يتركانها في ملف المسودات أو «صندوق الحفظ» الإلكتروني، ثم يقوم الشخص الآخر بالدخول إلى نفس الحساب وقراءة مسودة البريد الإلكتروني أيضا، وبهذا يتمكنون من تجنب إنشاء مسار بريد إلكتروني يسهل تعقبه.
حققت هذه الخدعة شهرة كتكتيك يلجأ إليه الإرهابيون الذين يبدون قلقا من المراقبة. وهو نوع من التدابير الذي يمكنك اللجوء إليه إذا كنت تخشى من أن هناك مخاطرة من تجسس شخص على بريدك. وقد انتشرت هذه الفكرة لبعض الوقت، وهو ما كان السبب في أن هذه الخدعة لم تنطل على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي. وكان مراسل شبكة الإذاعة العامة بشأن «القاعدة» قد عرف هذا التكتيك بأنه إحدى الحيل الإرهابية الكثيرة إلى الدخول من مقاهي الإنترنت العامة. وقد استخدمت الحيلة أيضا في فيلم الجاسوسية «خائن» عام 2008.
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»