الطائرات الحربية السورية تعاود قصف المناطق الكردية

ارتفاع عدد اللاجئين بإقليم كردستان إلى 40 ألفا

TT

بينما عاودت طائرات النظام السوري قصفها لمناطق كردية يوم أمس، كشفت دائرة العلاقات الخارجية بحكومة إقليم كردستان عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى الإقليم إلى نحو أربعين ألفا، ودعا نائب رئيس الدائرة المجتمع الدولي إلى مد يد المساعدة لهذه الأعداد الهائلة التي تتزايد باستمرار مع تفاقم الوضع الأمني بالمناطق الحدودية المحاذية لإقليم كردستان العراق.

وقال ديندار زيباري نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحكومة إقليم كردستان، في تصريح أرسله لـ«الشرق الأوسط» من مقر وجوده الحالي بنيويورك للمشاركة في اجتماع اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العمومية للأمم المتحدة، إنه أبلغ «المجتمع الدولي بارتفاع عدد اللاجئين السوريين في إقليم كردستان إلى نحو أربعين ألفا، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وأن الأعداد في تزايد مطرد، مما يتطلب مد يد المساعدة لهم، خاصة أنهم يواجهون حاليا فصل الشتاء القارص على الحدود المشتركة بين كردستان وسوريا».

وقال زيباري، إن «رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني بادر بتخصيص مساعدة مالية لهؤلاء اللاجئين بمبلغ قدره عشرة ملايين دولار من ميزانية حكومته، ولكن اللاجئين يحتاجون إلى رعاية ودعم أكبر بسبب تزايد أعدادهم، ولمواجهة فصل الشتاء الحالي يحتاجون إلى مواد ومساعدات إضافية، ولذلك ندعو دول العالم والمنظمات الإنسانية إلى مد يد العون لهؤلاء النازحين من ديارهم». وأشار نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية إلى أن «حكومة الإقليم أوعزت إلى وزارة التربية بفتح المدارس وتأمين المستلزمات الدراسية للطلبة الدارسين باللغة العربية وفقا للمناهج المعتمدة بسوريا، إلى جانب قبول الطلبة النازحين في المعاهد والجامعات بالإقليم».

في غضون ذلك، وفي تطور قد يزيد من تفاقم أوضاع المناطق الكردية وقد يتسبب بنزوح جماعي نحو حدود إقليم كردستان العراق، عاودت طائرات النظام السوري قصفها لمناطق كردية يوم أمس. وقالت مصادر في وحدات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي التي تسيطر على الأوضاع الأمنية بمعظم المدن الكردية بسوريا، إن «طائرات النظام الحربية قصفت يوم أمس مرة أخرى بلدة (سري كاني) غرب كردستان، ولم نتمكن بعد من حصر أعداد الضحايا». وقالت تلك المصادر، إن «القصف الجوي الذي استهدف نفس البلدة أول من أمس أسفر عن سقوط ستة قتلى و27 جريحا وهدم وتدمير عدد كبير من دور المواطنين».

يذكر أنه مع تفاقم الأوضاع الأمنية في الجانب الآخر من حدودها المشتركة مع سوريا، وبسبب لجوء أعداد كبيرة من اللاجئين إلى كردستان، أقامت حكومة الإقليم مخيما كبيرا لإسكان هؤلاء النازحين بمنطقة دوميز قرب مركز مدينة دهوك الحدودية، فيما يقيم أعداد كبيرة أخرى من العوائل النازحة بمدن ومناطق كردستان الأخرى.