السفير الأميركي لدى الأردن يأمل أن يكون ائتلاف المعارضة السورية شريكا لبلاده

الحملة الوطنية السعودية توزع مساعدات غذائية على الأسر اللاجئة في مخيم الزعتري

TT

أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية في عمان ستيوارت جونز أن بلاده تدرك مدى الحاجة إلى وجود هيئة سياسية موحدة لتمثيل الشعب السوري، معربا عن الأمل في أن يكون الائتلاف الذي أعلنت المعارضة السورية عن تشكيله في الدوحة شريكا لبلاده.. موضحا أن هذا الشريك سوف يسهل على الولايات المتحدة عملية إيصال وتسليم المساعدات الإنسانية داخل سوريا.

وأشاد جونز، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس، بالكفاءة والمهنية العالية التي يتمتع بها الجيش الأردني، وبدوره الإنساني في تعامله مع اللاجئين السوريين الذين يدخلون إلى الأردن بشكل مستمر، مؤكدا احترام الولايات المتحدة لهذا الدور الإنساني المهم، مبينا أن من أسباب حرصها على تقديم المساعدات للأردن هو الاحترام الكبير والتقدير على مساعدة اللاجئين السوريين على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الخاصة في الأردن.

وقال السفير جونز إن بلاده تدرك حجم العبء الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافته أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين، ولذلك منحت الولايات المتحدة هذا العام 100 مليون دولار أميركي نقدا مساعدات إضافية للأردن. ودفعت أيضا 165 مليون دولار مساعدات إنسانية لجميع مؤسسات الأمم المتحدة العاملة على خدمة اللاجئين السوريين، توزعت بين المنظمات العاملة في الأردن وسوريا ولبنان وتركيا، مشيرا إلى أن بلاده تنفذ برنامج مساعدات إنساني فعال في هذا الإطار في المنطقة، وأن الأردن يحصل على نصيب الأسد من هذه المساعدات بشكل مستمر، لأنه استقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين.

وبين جونز أن ممثل الحكومة الأميركية أعلن أخيرا عن تقديم 34 مليون دولار مساعدات إضافية لجميع المنظمات المختلفة التي تعمل لصالح اللاجئين السوريين، وأن 7.5 مليون من هذه المساعدات تم تخصيصها للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن للتحضير لفصل الشتاء.

وذكر أن الولايات المتحدة الأميركية هي أكبر مانح في هذا الإطار بالمنطقة، مؤكدا أن بلاده لا تدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقط، لكن تدعم أيضا برنامج الغذاء العالمي و«يونيسيف» والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على خدمة اللاجئين السوريين.

على الصعيد الإنساني، وزعت الحملة الوطنية السعودية مساعدات غذائية على الأسر السورية اللاجئة في مخيم الزعتري. وقال مدير مكتب الحملة بالأردن، سعد مهنا السويد: «إن 700 سلة من المواد الغذائية و700 سلة أخرى من المواد المخصصة للأطفال، كالحليب والعصائر والمستلزمات الأخرى، و700 سلة أيضا من المواد الصحية والمنظفات تم توزيعها على الأسر في المخيم».

من جانبه، أكد مدير المشاريع بالحملة الوطنية السعودية جبر الجبر إن 1300 كرفان باتت جاهزة للنقل إلى المخيم من أصل 2500 كرفان قدمتها المملكة العربية السعودية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري. وقال الجبر إن الجانب السعودي بانتظار الانتهاء من تجهيز الأرض التي ستقام عليها الكرفانات من حيث إيصال الكهرباء وتجهيز الدورات الصحية.

من جهة أخرى، قال الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن إنمار الحمود إن العمل جار على تجهيز مخيم مريجيب الفهود، حيث من المتوقع أن يستوعب ما يقدر بـ5 آلاف لاجئ، ضمن مساحة أرض تقع على 13 كيلومترا مربعا.

وأكد الحمود أن المخيم الجديد ليس بديلا عن مخيم الزعتري، مؤكدا أنه سيكون رديفا له، خصوصا بعد تخفيض الطاقة الاستيعابية لمخيم الزعتري إلى 60 ألفا.