سلسلة هجمات توقع 19 قتيلا على الأقل وأكثر من 150 جريحا في العراق

7 منها بسيارات مفخخة استهدفت إحداها مقر حزب بارزاني في كركوك

TT

قتل 19 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 150 بجروح أمس في سلسلة هجمات بينها انفجار 6 سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال مصدر في شرطة كركوك (240 كلم شمال بغداد) «قتل تسعة أشخاص وأصيب 39 آخرون بجروح في سلسلة انفجارات في كركوك». وأوضح أن «انفجار سيارة مفخخة أعقبته عبوة ناسفة قرب مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني نحو الثامنة والنصف في حي الفيلق، في شمال المدينة، أدى إلى مقتل خمسة وجرح 27 آخرين». وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن الانفجار أدى إلى تدمير عدد من المنازل في حي الفيلق حيث يقع مقر الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وتسكنه غالبية كردية. وجلست السيدة الكردية شكرية رؤوف على الأرض عند موقع الانفجار تلطم رأسها وتصرخ «مات ولدي وقتلوا رفاقه لم يعد هناك أمن» وتردد «دمرت بيوتنا».

وأضاف مصدر الشرطة «قتل أربعة أشخاص وجرح 5 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش العراقي في قضاء الحويجة» إلى الغرب من كركوك. وفي هجوم آخر، قال المصدر إن «سبعة من عمال التنظيف أصيبوا بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في جنوب مدينة كركوك». وقال جاسم العبيدي أحد عمال التنظيف إن الانفجار استهدف «إخواننا الذي يعملون لكسب العيش... إنهم ليسوا من الشرطة أو الجيش أو السياسيين» وتابع بحسرة «أحدهم فقد ذراعه». وأكد مدير الصحة في محافظة كركوك صديق عمر رسول «تلقي خمسة قتلى و34 جريحا في مستشفى كركوك». بدوره، أكد مصدر في مستشفى الحويجة تلقي أربعة قتلى وخمسة جرحى. وفرضت قوات الأمن في كركوك إجراءات مشددة ونقاط تفتيش في عموم المدينة.

وفي محافظة واسط، قتل أربعة أشخاص وأصيب 14 بجروح، إثر انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم الحفرية الذي يقع على الطريق الرئيسي بين بغداد ومحافظة واسط. وبحسب مصدر في شرطة الصويرة (60 كلم جنوب بغداد) أن بعض الجرحى في حالة حرجة نقلوا إلى مستشتفى الصويرة العام لتلقي العلاج. وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد) قال ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة إن «خمسة أشخاص قتلوا وأصيب نحو 77 آخرين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان بجروح في انفجار سيارة مفخخة». وأضاف أن «الانفجار وقع نحو الثامنة والربع (05:15 تغ) عند سوق شعبية في ناحية المدحتية (30 كلم جنوب الحلة)». بدوره، قال حاتم الموسوي (50 عاما) الذي يسكن قرب موقع الانفجار، إن «الهلع دفع المسؤولين في المدارس القريبة إلى إخلائها من الطلاب إثر إصابة تسعة منهم بزجاج النوافذ جراء الانفجار» مشيرا إلى أن الانفجار الحق أضرارا بالغة بالمنازل القريبة. وفي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «شخصا قتل وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدف موكب اللواء قاسم نوري، المسؤول عن حماية المنشآت في أمانة بغداد». وأضاف أن الانفجار وقع نحو السابعة والنصف (04:30 تغ) عند ساحة الفردوس في وسط بغداد. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) قال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن «سيارة مفخخة مركونة انفجرت في سوق شعبية في ناحية بلدروز (25 كلم شرق بعقوبة) ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح». كما أصيب تسعة أشخاص بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا سيارتين مدنيتين في حي التحرير وسط بعقوبة، وجديدة الشط غرب المدينة. بدوره، أكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام معالجة تسعة جرحى أصيبوا جراء الانفجارين. وفي محافظة صلاح الدين أصيب ثلاثة عناصر من الشرطة وأربعة من عناصر الصحوة في ثلاثة هجمات متفرقة، بحسب مصادر أمنية. وبمقتل الضحايا، يرتفع إلى 66 عدد الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال عنف خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية. ورغم انخفاض معدلات العنف في عموم العراق مقارنة بالموجة التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و2008، لكن أحداث العنف ما زالت مشهدا يوميا في جميع مناطق البلاد.

أوقعت سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة 47 شخصا بين قتيل وجريح، وهذه هي الحصيلة الأولية لتجدد الهجمات على المدينة التي عاشت في الأسابيع الأخيرة حالة من الهدوء النسبي.