خرجت في عدة عواصم أوروبية مظاهرات غاضبة للتعبير عن السخط والغضب بسبب السياسات المالية والاقتصادية الأوروبية، ومنها خطط التقشف والاستغناء عن العمال في عدد من الشركات والمؤسسات وارتفاع مستويات البطالة.
إلى ذلك فشلت المؤسسات الأوروبية في بروكسل في إنهاء الخلافات حول موازنة العام المقبل، وأصبح الأمل الآن معقودا على اجتماع استثنائي وزاري يوم 20 من الشهر الحالي، يسبق قمة استثنائية على مستوى قادة الدول الأعضاء لاتخاذ قرار بشأن موازنات التكتل الأوروبي الموحد.
من جانبها، أكدت منظمة العمل الدولية أن أكثر من 70% من العمال بكل أنحاء العالم ليست لديهم إمكانية للحصول على تأمين ضد بطالة أو أي نوع آخر من الحماية حال فقدان وظائفهم. وكما هو الحال في عدة عواصم أوروبية، فقد خرجت مظاهرة في بروكسل ظهر أمس شارك فيها مائتا شخص من أمام السفارة الإسبانية.
وفي بلجيكا توقفت حركة القطارات بشكل كامل أمس، فيما بدأ عمال وموظفو الكثير من القطاعات إضرابات واعتصامات تجاوبا مع دعوة النقابات الأوروبية لتحرك عام احتجاجا على إجراءات التقشف التي قررتها الكثير من الحكومات الأوروبية.
وفي اليونان، دعت الكونفدرالية الرئيسية لنقابات العمال في القطاع الخاص أمس الأربعاء لإضراب خلال ثلاث ساعات. ودعت الكونفدرالية العامة الإيطالية للعمل التي تمثل النقابة الرئيسية في البلاد بجانب نقابات أخرى إلى إضراب خلال أربع ساعات.
وفي ظل استمرار الخلافات حول تقليص الموازنات، ستنعقد الآمال على اجتماع وزاري في العشرين من الشهر الحالي، يسبق قمة استثنائية مخصصة لهذا الملف يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي في بروكسل.
وتبادل البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي الاتهامات بشأن المسؤولية عن انهيار محادثات ميزانية الاتحاد الأوروبي لعام 2013 التي كانت مقررة الليلة.