وزير الشؤون الإسلامية السعودي: «الربيع العربي» مصطلح غربي

قال إن حراك «تويتر» و«فيس بوك» مؤثر ولكنه محدود

TT

رفض وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي إطلاق مسمى «الربيع» على ما تشهده الساحة العربية، مبينا أن المصطلح نشأ أصلا في الغرب. أقر صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية في حديثه خلال لقاء المعرفة، الذي نظمته وكالة وزارة الخارجية السعودية لشؤون المعلومات والتقنية أمس بالرياض، أن حراك شبكات التواصل الاجتماعية مثل «تويتر» و«فيس بوك» مؤثر ولكنه محدود، وأنه ومن السهولة زيادة عدد المتابعين لأي شخص إلى مليونين على سبيل المثال خلال يومين فقط، مؤكدا أن ما يدور فيها من مشاركات يعتبر موضة ومخرجات أمزجة يفتقد كثير منها للانضباط الأخلاقي ويكشف - حسب قوله - أن المستخدمين موجهين حيث يسلكون كل فترة طريقا مختلف.

واعتبر آل الشيخ، وجود الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف والإنسان السعودي، من أهم عناصر القوة الناعمة التي تمتلكها بلاده، مشددا أن رسالة الوزارة من خلال المراكز الإسلامية في الخارج هي تقوية وإرساء معالم التفكير والوحدة بين المسلمين والتقليل من حدة الخلافات المذهبية والفكرية، التي أكد أنه لا يمكن القضاء عليها، إضافة لدراسة كيفية تصحيح العقل الدعوي والفقهي، الذي عده «نقطة حرجة في المستقبل».

ووفقا لآل الشيخ، فإن أنظمة الحكم بأنواعها المتعددة سواء كانت الخلافة أو الجمهوريات أو الإمبراطوريات والملكيات لا تخلو من الاستبداد إلا أن المرفوض هو «الاستبداد المطلق والغالب»، مؤكدا أن فقه الحقوق الذي تستوعبه المجتمعات يتضمن أن «لا ينازع ولي الأمر كل أحد إلا أن عليه أن يحكم بالعدل والمساواة».

إلى ذلك أكد آل الشيخ أن جميع المساجد التابعة لوزارته تخضع للمراقبة لضمان عدم استخدامها من قبل المجموعات الإرهابية، مشيرا إلى أن ضبط الجهات الأمنية استخدام أحد المساجد لمساندة أعمال الفئة الضالة لا يعكس أن بقية المساجد الـ78 ألف في السعودية تحتوي على مثل تلك الأعمال.