عناصر نظامية وشبيحة يقتحمون منزل رئيس «المجلس الوطني» في ريف دمشق ويعبثون بمحتوياته

ناشط لـ «الشرق الأوسط»: شقق عائلة صبرا فارغة بعدما غادر جميع أفرادها سوريا

TT

اقتحمت دورية من القوى الأمنية بمؤازرة عناصر من الشبيحة مبنى سكنيا في مدينة قطنا بريف دمشق، حيث منزل رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا وأفراد من عائلته، فعبثوا بمحتوياته وعاثوا بها قبل أن يغادروا المبنى، الخالي من عائلة صبرا. وفي حين نقلت تقارير إخبارية عن شقيق صبرا قوله إن «قوات الأمن والشبيحة تعاملوا مع محتويات وجدران المنازل بطريقة انتقامية، إذ لم يكتفوا بنهب المحتويات وتكسير الأثاث وإنما تعدى فعلهم إلى تكسير الحيطان».

وقال عمر الشامي، عضو المكتب الإعلامي في مجلس قيادة الثورة بريف دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن «دورية مؤلفة من سيارتي أمن وعدد من الشبيحة اقتحموا ظهر أمس أحد أحياء مدينة قطنا، حيث يقع منزل صبرا وأفراد من عائلته، بينهم ابنه». وذكر أن «قناصة صعدوا إلى سطح المبنى فيما كان بقية العناصر يدخلون إلى داخل المنازل ويعبثون بمحتوياتها وأثاثها، مدمرين أجزاء منها»، لافتا إلى أنهم «بعدما أنهوا تخريبهم غادروا الحي، ولم يعثروا على أي من أقارب صبرا، الذين باتوا جميعهم خارج سوريا».

وتعرف مدينة قطنا الواقعة بريف دمشق بأنها مدينة مختلطة طائفيا، يقطنها مسيحيون ومسلمون وعلويون. ويقول الناشط إن «النظام عمد قبل أشهر إلى إخراج العائلات العلوية تحديدا وكذلك بعض العائلات المسيحية، فيما غالبية قاطنيها أساسا من الطائفة السنية، ثم أقام عددا كبيرا من الحواجز في أنحائها وأحيائها»، موضحا أن المدينة تضم مراكز أمنية وفيها مساكن للضباط والجيش.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها النظام رسائل إلى المعارض المسيحي البارز، إذ يؤكد ناشطون أن مقربين من النظام عمدوا إلى تأليب وتحريض عائلات مسيحية في المدينة ضد صبرا وعائلته؛ ومطالبتها بإعلان تبرؤها منه. وكان مسيحيو المدينة قد فجعوا قبل أشهر قليلة بمقتل راعي كنيسة المدينة الأب فادي الحداد، المعروف بأنه كان من أبرز العاملين على المصالحة الوطنية ولملمة الجراح. وكان الحداد قد اختطف أثناء سعيه للإفراج عن طبيب تم اختطافه من المدينة، قبل أن يتم العثور عليه لاحقا مقتولا ذبحا في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق.. وقد تبادل كل من النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأن المسؤولية عن اختطاف الكاهن وقتله.