«عمود سحاب».. عبارة توراتية

الاسم الذي اختاره الجيش الإسرائيلي لعدوانه الجديد على غزة

TT

نفى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن يكون هناك معنى سلبي للتسمية التي اختيرت للحرب العدوانية الجديدة على قطاع غزة، «عمود السحاب». وقال إن اختيار الأسماء يكون غالبا بالصدفة، وإن كان مقصودا فيعني في هذه الحالة أمرا إيجابيا.

يذكر أن تزاوج الكلمتين «عمود سحاب» مذكور في التوراة وملحقاتها مرات كثيرة. أبرزه في الآية 21 الإصحاح 21 من سفر «الخروج» في التوراة. وقد جاء فيه: «وكان الرب يسير أمامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق.. وليلا في عمود نار ليضيء لهم لكي يمشوا نهارا وليلا».

وتفسر الآية على أن الله سبحانه وتعالى سمح لليهود الذين خرجوا من مصر هربا من فرعونها بأن يتوهوا بعيدا عن الطريق السهل، لكنه كان هو قائدهم لكي لا يضلوا الطريق. وظلت السحابة معهم حتى بلاد كنعان ولم تتركهم حتى في لحظات تمردهم وتذمرهم. ومعاني هذه السحابة، وفقا للتفسيرات الدينية اليهودية هي أن في السحاب معاني المطر والخير والتنقية. وتحمل معنى المعمودية أيضا، فقد كانت السحابة تظللهم في النهار فتمنع عنهم حرارة الشمس المحرقة، بينما كان عمود النار يحمل معاني التنقية والنور للإرشاد والتطهير.