زيباري لـ«الشرق الأوسط»: أتوقع تغييرات في الربيع بملفي سوريا وإيران

وزير خارجية العراق في حوار مع «الشرق الأوسط»: ربما يتم فرض حظر جوي إذا استخدم نظام الأسد الطيران بكثافة

TT

كشف وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، عن كواليس اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لمناقشة الأزمة السورية. وتحدث عن علامات الاستفهام التي أحاطت بالمؤتمر على مدار ثلاث ساعات من النقاش. وأوضح زيباري حقيقة الموقف العراقي من كل ما يطرح أو يتعلق بالأزمة السورية، وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» على هامش اجتماع وزراء الخارجية: «رحبنا بما انتهى إليه مؤتمر المعارضة في الدوحة وبتوحيد مواقف المعارضة ولكن توجد تنظيمات ثورية داخل سوريا لا علاقة بالائتلاف ولا تعترف به، ولهذا قلنا من المبكر اعتباره ممثلا شرعيا وحيدا لها، وكذلك رفضه للحوار». كما تحدث عن التوقعات التي تتعلق بإدارة الأزمة في سوريا وتوقع حدوث تغير في المواقف خلال الربيع المقبل. وقال: «ربما يحدث تدخل إنساني محدود أو تصعيد، وكلمة تصعيد تعنى كل شيء».

وتطرق الحوار إلى العلاقات الخليجية العراقية والموقف من إيران، واعتبر زيباري أن التصورات المسبقة عن العراق سبب في تأخر تطبيع العلاقات. وقال: «الأبواب مفتوحة، وحجم زيارات المسؤولين العرب للعراق لا تقارن بزيارات المسؤولين في إيران». وكذلك تأكيده التزام العراق باتفاقية تبادل السجناء مع كل الدول العربية. وكشف زيباري عن خلفية وملابسات ما تردد عن صفقة السلاح الروسي.. وفيما يلي نص الحوار:

* لماذا استمر اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بسوريا نحو ثلاث ساعات وربما أكثر وحول ماذا كان الجدل والاختلاف؟

- كان هناك نقاش ساخن ومثمر وتفصيلي وصريح، ودار حول فقرة من فقرات مسودة مشروع القرار الذي عرض وتتعلق بتمثيل المعارضة السورية داخل الجامعة واعتبارها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري وإعطائها صفة مراقب والعمل على الاعتراف بها، وكان ردنا أن هذا العمل سابق لأوانه وسيخلق سابقة للجامعة العربية ويضعها في موقف صعب، بمعنى أنه غدا بإمكان أي معارضة عربية أن تطالب بنفس الحق والمعاملة. نعترف بأننا اعتبرنا في السابق بمنظمة التحرير الفلسطينية التي حصلت على صفة الممثل الشرعي والوحيد لأنها دولة محتلة، وحتى الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي لم يحصل بهذه السرعة إلا في المراحل الأخيرة، وهناك من يقول إن هذا الائتلاف الذي تشكل قبل أيام يمثل كل أطياف المعارضة، ونحن لدينا معلومات من داخل سوريا بأن هناك قوة عسكرية وميدانية ولجانا لا تعترف بالائتلاف وليس لهم صلة به، ولهذا هناك دعوة لانضمام كل الأطياف للائتلاف، أقصد التنظيمات واللجان الثورية وعناصر من الجيش الحر. والأمر الثاني وكان جوهر القضية، حيث قلنا في جلسة سوريا المغلقة، إنه إذا كنا نؤيد خطة الأخضر الإبراهيمي للحوار والحل السلمي حتى لا تصبح سوريا دولة فاشلة، وقد أعطيناها هذا الوعد نأتي لنعترف بالتحاور مع جهة، وهذا المحاور يرفض في وثيقته التي صدرت بالأمس أنه لا يلتزم بأي حوار أو أي تفاوض مع النظام، وبذلك ننسف مبادرة الأخضر الإبراهيمي ومهمته. وبالتالي كان هذا النقاش حتى لا نقع في تناقض بالقرارات، ولذلك نحن في العراق مع الجهود التي بذلت لتوحيد المعارضة السورية والترحيب بها ونقدم الشكر للجهود القطرية التي ساهمت في هذا العمل. لكننا قلنا سوف نتحفظ لأن القرار سيادي ومن حق كل دولة عربية أن تتخذ حياله ما تشاء، كما أننا ليس لدينا أي حساسية من الاستماع إلى المعارضة داخل الجامعة.

* ألهذا كانت صياغة القرار بشكل يرضي كل الدول «ممثل شرعي غير وحيد»؟

- صحيح، ونحن قلنا إن ممثل المعارضة لا بد أن يكون برامجه وهدفه التحاور، أما أن يرفض هذا المبدأ في ميثاقه، وبالتالي من هذه الناحية أبدينا تحفظنا على مسألة الممثل الشرعي للشعب السوري، والسودان أبدى اعتراضه، ولبنان موقفه واضح. إنه ينأى بنفسه، ولكن الذي قدم اعتراضات مكتوبة هما العراق والجزائر وبنفس السياق الذي ذكرته. والموضوع الثاني الذي استغرق وقتا في جلسة سوريا هو الذهاب إلى مجلس الأمن وتفعيل الفقرة السابعة وهذا الموضوع سبق وأن حدث جدل ونقاش حوله وتم تكراره وكان موقف العراق هو أننا مع الذهاب إلى مجلس الأمن والطلب منه الإيفاء بالتزاماته للحفاظ على السلم والأمن الدولي دون الدخول في تفاصيل وجزئيات، وسبق وأن حاولنا وفشلنا أكثر من مرة لأن هناك انقساما في مجلس الأمن وما زال هذا الانقسام موجودا، ولذلك تكرار نفس الطلب الفاشل لا يؤدي إلى نتيجة، وقمنا برفع صيغة مراقب للائتلاف السوري من القرار وتم تعديل بعض الجمل والفقرات، لكن بقي الجوهر كما هو، ولذلك تحفظ العراق، وقلنا إن هذا التحفظ لا يعني أننا لسنا مع القيام بجهد للحصول على أكبر تأييد عربي وإسلامي ودولي، لكن في هذه المرحلة نعتقد أن الوقت ما زال مبكرا جدا للالتزام باعتراف الائتلاف.

* لماذا بدا هذا الضغط للاعتراف بالمعارضة، وهل كما تردد أنه دور لواشنطن؟

- لا، هذا غير صحيح، وفي الحقيقة إن أحد عناصر الخلل في الوضع السوري هو تشتت المعارضة، وإنها منذ عامين لم تستطع تقديم رؤية مشتركة للعالم حول كيف تريد سوريا المستقبل؟ دولة مدنية، دولة ديمقراطية؟ دولة دينية. وهذا كان غائبا وربما كانت تصدر تصريحات وبيانات فردية ولم تصدر بشكل جماعي، وكانت هناك مخاوف من رؤية «الإخوان المسلمين» وهي المجموعة المسيطرة على المعارضة ومع ذلك حافظوا على المجلس الوطني السوري بعد التجديد ثم شكلوا ائتلافا جديدا يضم بعض قوى المعارضة وليس جميعها، ورغم تلك الفكرة، فإننا نحتاج إلى وقت بالنسبة لمصداقية الائتلاف وعمله وبرامجه.

* إذن.. كيف ترى تصريحات الائتلاف التي تتحدث عن وعود لاعتراف دولي قد يصل إلى أكثر من مائة دولة خلال اجتماع دول أصدقاء الشعب السوري في المغرب؟

- ربما تحدث هذه المحاولة، لكن الدول الأوروبية رحبت وننتظر هل سيتحول الائتلاف إلى حكومة وإلى سلطة.. سنرى.

* في تقديرك سوريا تمضي إلى أين خاصة بعد اشتعال كرة اللهب في الجولان؟ وكذلك أجواء تسخين وتصعيد تمهد لعمل قوي قادم في المنطقة.. كيف ترى ذلك؟

- بالفعل يوجد تسخين وفي تقديري لا يوجد شيء منظور، ولكن بعد انتهاء الانتخابات الأميركية وفي ظل استمرار الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة وعلى عملية السلام وعلى استقرار هذه المنطقة الحيوية ربما تكون هناك جهود ستبذل في إطار نوع من التدخل.

* أي تدخل تقصد وممن؟

- أقصد تدخلا إنسانيا محدودا تقوم به أميركا ومعها الدول الأوروبية.

* إذا كان الأمر هكذا لماذا لم يحدث هذا التدخل الإنساني منذ فترة؟

- في السابق كانت الصورة مختلفة، حيث كانت مخاوف التدخل العسكري في سوريا أن يكون دعما لتنظيم نصرة الجهاد والذي يعد أسوأ من تنظيم القاعدة وأكثر شراسة وهي القوى التي يقال إنها مهيمنة على المجموعات المسلحة، ولذلك خرجت تصريحات واضحة بأن المجلس الوطني السوري لا يمثل كل المجموعات الثورية في سوريا، وبعد ذلك جاء اجتماع الدوحة للمعارضة كي تكون المعارضة أكثر وضوحا، وبالتالي فالتدخل العسكري مجرد احتمال وليس مؤكدا أو مضمونا.

* كيف ترى طبيعة التدخل العسكري؟

- ربما يكون محدودا ومن خلال فرض منطقة حظر طيران خاصة، حيث يستخدم النظام السوري القوة الجوية بكثافة هائلة يوميا في دمشق، لكن أعتقد أن هذا مجرد احتمال.

* بريطانيا أعلنت أنها لا تستبعد التدخل العسكري؟

- كل دولة لديها خطط. حتى بالأمس الأخضر الإبراهيمي تحدث عما لدى الأمم المتحدة من استعداد لإرسال قوات حفظ سلام أممية، بمعنى لا بد من قوة ميدانية حتى تفي الأطراف بالتزاماتها.

* لكن هذا سيكون بعد وقف إطلاق النار؟

- أقصد أن الخطة لا تعني أن هناك تدخلا وإنما بدائل وحلول مطروحة للتعامل مع الموقف وفق الأجواء والأرض.

* متى تتفق رؤية الدول الخمس خاصة أن كلا من روسيا والصين تصران على مرجعية الحل في بيان جنيف وهل سيظل هذا الموقف حتى بعد أن حسمت الانتخابات الأميركية؟

- للآن نحن على اتصال مستمر مع الروس وموقف روسيا ودول أخرى تؤيد بيان جنيف باعتباره أساسا ومرجعية لتنظيم عملية الانتقال السياسي في سوريا، وهناك تفاصيل في الجزئيات وفيه خلافات، والعراق كان موجودا وحاضرا ومطلعا على كل التفاصيل في جنيف وكان الخلاف بين أعضاء مجلس الأمن، وفي تقديري فإن بيان جنيف هو أفضل إطار لدعم أي جهد أو مسعى سياسي لحل الأزمة ولدعم الإبراهيمي في مهمته، حتى في البيان الذي صدر عن الاجتماع الوزاري كانت هناك إشارة إلى إعلان جنيف.

* كيف ترون الأداء الأميركي في ولاية الرئيس أوباما الثانية معكم ضدكم وكذلك مع إيران كيف تتصرف؟

- بالتأكيد سوف تستمر السياسة الخارجية الأميركية، لكن الرئيس دائما يشعر بأنه في الدورة الثانية للحكم يكون أقوى ومتحررا من قيود انتخابات أخرى، لذلك هو يريد أن يسجل له مواقف في قضايا داخلية وخارجية مهمة، والسياسة الخارجية ستحكمها المصالح الأميركية وعلاقاتها مع المنطقة، وسبق وأن تعاملوا مع ثورات الربيع العربي والعراق والملف النووي الإيراني ومع مفاوضات السلام ولديهم خلفية وخبرات متراكمة، لكن المعروف أنهم تراجعوا عن بعض الالتزامات، ولذلك أرى أنه في الولاية الثانية لأوباما ستكون السياسة الخارجية لها مساحة كبيرة جدا من تعاون الإدارة الأميركية مع دول المنطقة.

* ما الأولوية؟ وبماذا ستبدأ الإدارة الأميركية في الملفات الخارجية؟

- في تقديري الموضوع الضاغط عليهم جدا هو الموضوع السوري حاليا، وموضوع إيران أيضا لأنه حسب التقديرات من الممكن أن تحدث تغييرات في المواقف خلال الربيع المقبل.

* بمعني؟

- من الممكن أن تحصل تغييرات بخصوص سوريا أو بخصوص الملف النووي الإيراني.

* تقصد تعاملا مباشرا؟

- ممكن تصعيد أو ضغط.

*–هل تتوقع من التصعيد ضربة عسكرية؟

- التصعيد ربما يشمل أي شيء.

* تقصد ضد سوريا وإيران أو الاثنتين معا؟

- واحدة من الاثنتين وهذه توقعات وتحليلات، وحسب تعاملنا مع إدارة أوباما كان هناك كثير من التوقعات ولم تتحقق، على سبيل المثال القضية الفلسطينية والتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين وخطابه في القاهرة وإسطنبول. على أي، هكذا تشير التوقعات والتحليلات إلى أنه ربما تحدث تغييرات في المواقف الدولية بشأن هذه الأزمة، لكن موضوع سوريا هو الضاغط خاصة بعد استنزاف كافة الحلول ولا بد من التفكير فيما وراء ذلك. وأيضا هناك خوف حقيقي بأن ما يحصل في سوريا وزيادة دائرة العنف والقتل وكذلك نشاط المجموعات الإرهابية والتنظيمات المتشددة، حيث أصبح المطلوب من القوى الوطنية الليبرالية السياسية أن تبعد هذه المجموعات عن صفوفها وإلا لن تحظى بأي شرعية، هذه هي النقطة المهمة.

* كيف ترون ما يتردد بأن إيران تقوم بترحيل شيعة عراقيين إلى سوريا للقتال بجوار الأسد؟

- هناك اتهامات كثيرة بسبب موقفنا وفي الحقيقة إن موقفنا لا نحسد عليه لأننا نحاول المحافظة على موقف متوازن بين إيران من جهة وبين سوريا من جهة وأيضا بين أميركا من جهة أخرى.

* هل هناك ضغوط عليكم؟

- لا، ليست ضغوطا، وإنما تأثير وتأثر ومراعاة لظروفنا وأوضاعنا ومصالحنا، وربما نحن أكثر دولة معنية بالوضع في سوريا لأننا سوف نتأثر بشكل مباشر. أما الدول الأخرى في المنطقة فالتأثير سيكون لاحقا، ومع ذلك نجد أنفسنا متهمين والحقيقة إن العراق لا يدعم النظام السوري عسكريا ولا ماليا أو بالنفط كما أشيع مؤخرا، وسبق أن قمنا بتفتيش الطائرات الإيرانية وقمنا بإرجاع طائرتين، وقد أبدى الإيرانيون انزعاجهم منا وقمنا بهذا الإجراء بشكل حقيقي وجدي وليس مجرد مسرحية كما يقال حاليا، ونرى أن كل ما يقال عنا غير دقيق، حتى المعارضة السورية لديها نظرة سلبية في موقف العراق ودوره وتأثيره على الوضع في سوريا، ورغم ذلك ومهما كانت الأوضاع يبقى العراق وسوريا بلدين يحتاج كل منهما للآخر، والعراق من الدول التي قررت مؤخرا دعم الشعب الشورى في الداخل خاصة المتضررين من القصف بمبلغ عشرة ملايين دولار، أما المعارضة فنحن لم نتقاطع معهم ونتفهم ومن المهم أن يطمئنوا دول الجوار من تداعيات ما يحصل في سوريا.

* كثر الحديث عن تبادل السجناء بين السعودية والعراق ولكن دون تنفيذ لماذا؟

- اتفاق تبادل السجناء موجود ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق وهناك معتقلون سعوديون موجودون بالسجون العراقية والعكس، ولذلك الاتفاق نعتبره أفضل طريقة حقيقية لحل هذه المشكلة كما أننا سنعمل بنفس الآلية مع كل الدول بما في ذلك مصر واليمن والجزائر وكل الدول التي لها معتقلون وبتهم إرهابية، وهم حضروا للعراق ليس بهدف السياحة وأن هذه التهم مثبتة بالأدلة والقرائن، ولكن من مبدأ الشعور الوطني والقومي نتفهم تسليم السجناء. وبالأمس تحدث الرئيس المصري مع الرئيس العراقي هاتفيا حول هذا الموضوع وتحدث معي وزير الخارجية المصري للتدخل والتوصل إلى اتفاقية لتبادل السجناء.

* كيف ترى ما يتردد بأن السجناء السعوديين يتم تعذيبهم على يد الحرس الثوري الإيراني؟

- هذه مبالغات والسجون العراقية يديرها العراق وليس إيران.

* كيف ترى ملابسات ما تردد حول صفقة السلاح الروسية للعراق؟

- أنا كنت أحد أعضاء الوفد ولم نوقع على أي اتفاقيات أو صفقات لشراء السلاح بين الوفدين الحكومي العراقي والروسي، وأعني لا توجد أي صفقة مكتوبة أو أي أموال دفعت ولا أي قطعة سلاح انتقلت من مكانها، لكن في كل الدول هناك شركات تقدم عروضا، وسبق أن زار موسكو وفد فني وتسلم هذه العروض، لكن اتفاقا وغيره لم يحدث. ورغم ذلك أثير الموضوع في العراق من قبل لجان برلمانية ونزاهة، وحقيقة هذه الآثار تسيء إلى مصداقية العراق في التعامل مع الدول.

* الأوضاع في العراق إلى أين وهل كما ذكر طارق الهاشمي بأنها قنبلة موقوتة؟

- بالتأكيد الجانب النفسي في تصريح القيادات موجود، ولا أحد ينكر أن الوضع في العراق نموذجي أو مثالي أو عاد لحاله الطبيعي، لا أحد يقول ذلك، أما القول بأن الوضع على وشك الانفجار هذا وصف مبالغ فيه، وهناك آليات عمل وانتخابات برلمانية وتشريعية قادمة وسوف يحسم العملية السياسية صندوق الاقتراع والساحة مفتوحة لأن تقوم القوى المشاركة في العملية السياسية بدورها والدستور واضح، كل أربع سنوات لدينا انتخابات.

* العلاقات المتشابكة مع إيران وحساسية الموقف من إيران في دول الخليج كيف يصل العراق لمعادلة متوازنة مع الأشقاء العرب؟

- حقيقة، إن الدول الخليجية لديها علاقات طبيعية مع إيران وجزء منها لديه علاقات اقتصادية وإيران قوة موجودة ولا نستطيع تجاوزها وإنكارها، وموجودة على حدودنا بمسافة ألف وثلاثمائة كيلومتر مباشر ولدينا علاقات مع إيران ومع أميركا وكل دول العالم والدول الشقيقة.

* أقصد سيطرة إيران على القرار العراقي؟

- هذا الأمر مبالغ فيه، وإيران تعمل معنا وانظري إلى حجم زيارات الإيرانيين للعراق وحجم زيارات الإخوة العرب للعراق، وهذا هو أبسط شيء، ونقول لكل العرب أنتم مرحب بكم والبيت بيتكم لماذا لا تأتون، وبقي التأكيد أن العراق سيد قراره ونفسه في المواضيع التي تتعلق بمصالحه الوطنية العليا، ولا يستمع إلى إيران أو أميركا ولا أي دولة، ومن جانبنا نسعى دائما إلى تطبيع العلاقة مع كل دول الخليج العربي، ونحن مع الإمارات في كل مواقفنا وأيضا مع البحرين، وبالتالي لا يجب أن يفهم كوننا على علاقة متطورة مع إيران أن نكون ضد الأشقاء والإخوة العرب، لا طبعا.