سفير مصر برام الله: لسنا وسيطا بل نقف في صف الجانب الفلسطيني

قال لـ «الشرق الأوسط» : صواريخ المقاومة دفاع عن النفس وعلى من بدأ العدوان أن يوقفه

TT

قال السفير ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية إن مصر ليست وسيطا بين إسرائيل والفلسطينيين، بل تقف في صف الجانب الفلسطيني وتبذل قصارى جهدها لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فيما أكد أن من بدأ العدوان هو الجانب الإسرائيلي، معتبرا أن ما تقوم به الفصائل الفلسطينية هو دفاع عن النفس.

وأضاف عثمان في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من رام الله أن «الإجراءات التي اتخذتها مصر سواء الدبلوماسية أو السياسية تهدف كلها إلى توفير الدعم لقطاع غزة، كما تبعث برسالة إلى الجانب الإسرائيلي بضرورة التوقف عن العدوان».

وأعلن المتحدث الرئاسي المصري الدكتور ياسر علي الليلة قبل الماضية أن الرئيس محمد مرسي أصدر قرارا بسحب السفير المصري لدى إسرائيل، ووجه مندوب مصر في الأمم المتحدة للدعوة لجلسة طارئة في مجلس الأمن للتباحث بشأن الاعتداء على أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، كما وجه الرئيس المصري وزارة الخارجية المصرية باستدعاء السفير الإسرائيلي لدى مصر وتسليمه رسالة احتجاج بشأن العدوان الحادث والتأكيد على ضرورة الوقف الفوري لكل أشكال العدوان، كما وجه الرئيس مرسي في اتصاله بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.

وقال السفير عثمان «أحد أهداف مصر هو وقف هذا العدوان بشكل فوري لأنه ليس من المصلحة استمرار هذا العدوان وسقوط المزيد من الدماء الفلسطينية».

ونفى السفير عثمان ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن أن إسرائيل طلبت وساطة مصر لوقف العنف بعد اغتيال أحمد الجعبري القائد البارز بكتائب القسام، قائلا «مصر ليست وسيطا بل نحن في صف الجانب الفلسطيني لوقف الاعتداءات الإسرائيلية عليه».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أمس أن إسرائيل طلبت من مصر التدخل لدى الفصائل الفلسطينية في غزة لوقف إطلاق الصواريخ على المدن والمواقع الإسرائيلية مقابل وقف العدوان على غزة، إلا أن مصر رفضت التدخل وطلبت من إسرائيل وقف العدوان أولا.

وأوضح أن مصر دعت إلى تحركات عربية ودولية وأممية تصب كلها لصالح وقف العدوان، وقال «مصر يهمها أولا وقف العدوان قبل الحديث عن أي تهدئة».

ونفى السفير عثمان وجود تواصل مصري مع الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كخطوة على طريق التهدئة، وقال «من بدأ العدوان هو الجانب الإسرائيلي، وما تقوم به فصائل المقاومة الفلسطينية هو دفاع عن النفس، ويجب على من بدأ العدوان أن يوقفه».

وقال مسؤولون إسرائيليون خلال الأيام الماضية إن العلاقة مع مصر فترت في ظل القيادة السياسية الجديدة، مع وصول أول رئيس مدني ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين إلى المنصب الرفيع.

وتجنب الرئيس المصري ذكر كلمة إسرائيل في خطبه السياسية، لكنه تعهد باحترام الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب في عام 1979.

وشنت إسرائيل أمس سلسلة غارات على قطاع غزة استهدفت عدة قياديين ومواقع تابعة لحماس في قطاع غزة، وكان أبرز هذه الغارات تلك التي استهدفت أحمد الجعبري القائد الفعلي لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث تم استهداف سيارته بصاروخ خلال سيرها في مدينة غزة بعد 7 محاولات فاشلة لاغتياله، مما أدى إلى مقتله ومعه مرافقه محمد الهمص.