الأوضاع في سوريا والساحل تهيمن على أشغال منتدى ميدايز في طنجة

«أصدقاء سوريا» يجتمعون في يناير بالمغرب لبحث سبل دعم «الحكومة المؤقتة»

TT

بينما أعلن إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس منتدى ميدايز في طنجة المغربية، أن المغرب سيحتضن الاجتماع المقبل لأصدقاء سوريا، والذي سيبحث الدعم الدولي للمعارضة السورية، التي يرتقب أن تعلن عن «حكومة مؤقتة» في المناطق المحررة، قال مصدر دبلوماسي مغربي لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع أصدقاء سوريا في المغرب سيعقد في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأضاف المصدر ذاته أن الاجتماع سيبحث سبل دعم الحكومة المؤقتة التي ستشكلها المعارضة السورية، والتي ستتولى إدارة المناطق المحررة من سوريا، بالإضافة إلى قيادة العمليات العسكرية ضد نظام بشار الأسد، بما في ذلك الإمداد بالسلاح والصفقات المرتبطة به.

ويرتقب أن تشكل القضية السورية إحدى أبرز القضايا التي سيبحثها المشاركون في منتدى ميدايز لدول الجنوب، الذي انطلقت أشغاله أمس بمشاركة ممثلين عن 85 دولة، من بينهم وفود رسمية بقيادة مسؤولين حكوميين في 37 دولة. ويشارك في المنتدى وفد عن المعارضة السورية.

كما سيبحث المنتدى الوضع في منطقة الساحل والصحراء والاستعدادات الجارية للتدخل العسكري الدولي في المنطقة، بمشاركة رئيس وزراء مالي، الشيخ موديبو ديارا، الذي يقود وفد بلاده المشارك في المنتدى. ووصف إبراهيم الفاسي الفهري الوضع في الساحل بأنه شبيه بالوضع في أفغانستان. وأضاف الفاسي أن التدخل العسكري الدولي أصبح ضروريا من أجل حماية وحدة واستقرار مالي والحيلولة دون انتشار العدوى للدول المجاور، والقضاء على التنظيمات الإرهابية وعصابات تهريب المخدرات والأسلحة التي تسيطر على المنطقة وتهدد السلم والاستقرار العالمي.

ولأول مرة مند انطلاق المنتدى قبل خمس سنوات تغيب الطيب الفاسي الفهري (والد إبراهيم الفاسي) عن الجلسة الافتتاحية للمنتدى، التي جرت مساء أول من أمس، بعد أن دأب على حضور المنتدى باعتباره وزيرا للخارجية. وترأس إبراهيم الفاسي الفهري وحده الجلسة الافتتاحية هذه السنة، حيث تعذر على وزير الخارجية سعد الدين العثماني الحضور بسبب ارتباطاته، إذ تزامن انطلاق الرسمي للمنتدى مع عودته من مهمة في مصر وسفره لمهمة جديدة في إسبانيا، في الوقت الذي كان يوجد فيه يوسف العمراني الوزير في وزارة الخارجية المغربية في مهمة في جيبوتي.

ومنح المنتدى جائزته السنوية الكبرى لدولة للسنغال، والتي تسلمها عبد اللطيف كوليباري، وزير الحكامة، والناطق الرسمي باسم الحكومة السنغالية، وذلك تثمينا للأجواء الديمقراطية والسلمية التي مرت فيها الانتخابات الرئاسية الأخيرة في السنغال، والتي ميزتها عن الكثير من التجارب الانتخابية المماثلة في أفريقيا حسب منظمي المنتدى. كما تم منح جائزة ميدايز للأعمال للمصري كريم هلال، رئيس الجمعية المصرية - الآسيوية للأعمال، ورئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار المصري، نظرا للدور الذي لعبه في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الآسيوية، والتي اعتبرها منظمو المنتدى نموذجا في مجال تثمين العلاقات والتعاون بين دول الجنوب.

أما جائزة ميدايز للمبادرة السياسية فتم منحها هذه السنة للسيدة فوزية كوفي، نائبة رئيس البرلمان الأفغاني، والتي تتنافس على الترشيح للانتخابات الرئاسية في بلدها عام 2014، فيما منح المنتدى جائزة البيئة والتنمية المستدامة لتركيا تكريما لسياستها في مجال تنويع مصادر الطاقة، والتي تسلمها مرات ميركان نائب وزير الطاقة التركي.