17 قتيلا حصيلة العدوان على غزة.. وكتائب القسام ترد بـ«حجارة من سجيل»

إسرائيل تستخدم الطائرات والزوارق والدبابات والمدفعية

الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ب)
TT

مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى 17 قتيلا وجرح العشرات، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني حملته العسكرية التي أطلق عليها «عمود السحاب»، وواصلت الطائرات والبوارج والمدفعية الإسرائيلية قصف أهداف في جميع أنحاء قطاع غزة. ومنذ اغتيال أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب القسام، بعد عصر أول من أمس، فإن الطائرات الإسرائيلية من مختلف الأنواع، لم تتوقف عن تنفيذ غاراتها. فقامت طائرات من طراز «إف 15» وأخرى هليكوبتر من طراز «أباتشي» الأميركية الصنع وطائرات استطلاع من دون طيار بقصف مواقع تدريب تابعة لـ«كتائب القسام»، واستهداف منازل سواء في المدن أو في مناطق التماس وبالقرب من الشاطئ، علاوة على استهداف المناطق الزراعية المتاخمة للحدود.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قصف منذ مساء أول من أمس سبعة منازل، قتل فيها خمسة أشخاص وأصيب 18 آخرون. وفي قصف استهدف أحد منازل مدينة غزة، قتل الرضيع عمر المشهراوي، 11 شهرا، وأخته هبة، تسعة عاما. وأشارت المصادر إلى أن مسجدا تعرض للقصف إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوب القطاع. وقد أدى القصف إلى المس بمزارعين كانوا يقومون برعاية حقولهم وماشيتهم، في مناطق لم يكن من المتوقع أن تستهدف من قبل الجيش الإسرائيلي.. فقد قتل أحمد أبو صواوي، 75 عاما، بينما كان عائدا مساء أمس من حقله، في محيط مخيم النصيرات وسط القطاع، وتحولت جثته إلى أشلاء. وركز القصف على استهداف نشطاء كتائب القسام، الذين يرابطون على التخوم الشرقية للتجمعات السكانية الفلسطينية في قطاع غزة، ويتولون مهام عمليات الرصد، وقتل فجر أمس ثلاثة من هؤلاء العناصر. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات الاستطلاع من دون طيار لا تترد في قصف الدراجات النارية التي تتحرك في المناطق الزراعية ومناطق التماس المتاخمة للحدود أو القريبة من الشاطئ. وبسبب التدهور الكبير في الأوضاع الأمنية، فقد أغلقت المؤسسات الرسمية أبوابها، كما أقدمت على الفعل نفسه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا».

من ناحية ثانية، ردت كتائب القسام على عملية اغتيال الجعبري بإطلاق عشرات من الصواريخ والقذائف، بلغت ذروتها في إطلاق صواريخ «فجر 5» التي يبلغ مداها 60 كيلومترا، وأصاب أحد هذه الصواريخ منزلا في مدينة «كريات ملاخي»، مما أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح 8 آخرين، أحدهم في حالة الخطر الشديد. وردا على قيام الجيش الإسرائيلي ببث شريط فيديو يوثق عملية اغتيال الجعبري، قامت كتائب القسام ببث فيديو يوثق إطلاق صواريخ «فجر 5» على منطقة تل أبيب. وأطلقت «كتائب القسام» على عملياتها «حجارة من سجيل» ردا على الاسم التوراتي «عمود السحاب» الذي أطلقته إسرائيل على عملية اغتيال الجعبري.

وقالت «إذاعة جيش الإسرائيلي» إن المقاومة الفلسطينية أطلقت منذ أمس أكثر من 120 صاروخ «غراد» على بلدات المجدل وبئر السبع وأسدود وبلدات محيط غزة.