نيجيرفان بارزاني: هناك من عرقل جهود الرئيس طالباني وهناك من يضع العراقيل أمام هذه الجهود

رئيس حكومة إقليم كردستان: الذين وقعوا اتفاقية أربيل لم ينفذوا بنودها

TT

أكد نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، «أن حكومته وقيادة الإقليم بذلت كل الجهود الممكنة لمعالجة المشاكل العالقة بين كردستان وبغداد، والتزمت بالحلول السلمية والحوار الوطني من أجل التغلب على تلك المشاكل، ورغم أن اتفاقية أربيل التي وقعها قادة العراق تحت رعاية رئيس الإقليم مسعود بارزاني، قد وضعت الأساس الصحيح لمعالجة مشكلات العراق، ولكن للأسف لم تنفذ بنود تلك الاتفاقية، وبدلا من ذلك كان الرد هو تشكيل قيادة عمليات دجلة الذي عقد الأوضاع أكثر فأكثر»، مشددا على أن «الجهود التي بذلها الأخ مام جلال (طالباني)، رئيس جمهورية العراق، رغم وضعه الصحي وسفره إلى بغداد لإقناع الأطراف المعنية بالأزمة للالتزام بالحوار الوطني، لم تلق بدورها لدى أغلبية القيادات العراقية استجابة مخلصة، بل كان هناك من يضع العراقيل أمام تلك الجهود الخيرة والمخلصة، وهنا نؤكد مرة أخرى أن السبيل الوحيد للتغلب على مشكلاتنا هو الالتزام بالدستور الذي وضع الأسس الصائبة لحل جميع المشكلات وإدارة شؤون الدولة بالتوافقات السياسية».

جاء ذلك خلال افتتاح رئيس حكومة إقليم كردستان فعاليات مهرجان كلاويز الثقافي السنوي بمدينة السليمانية أمس، وعادة يفتتح هذا المهرجان من قبل مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس طالباني، لكن مراسم الافتتاح والرعاية لهذه السنة أنيطت ببارزاني، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس الإقليم؛ لتوجيه رسالة واضحة تنفي ما أشيع عن ضعف التحالف الاستراتيجي بين حزبي بارزاني وطالباني، حيث شارك وفد كبير برفقة بارزاني في هذا المهرجان السنوي لأول مرة منذ انطلاقه.

ودعا بارزاني المثقفين الأكراد إلى دعم حكومة الإقليم بالأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تحقق حياة أفضل لشعب كردستان، وقال: «إن هذه المنطقة تمر اليوم بمرحلة جديدة، ومن المهم جدا أن تركزوا أنتم المثقفين جهودكم وأفكاركم أكثر من أي وقت مضى على كل ما من شأنه أن يخدم الشعب الكردي والشعوب الأخرى بالمنطقة؛ لكي يحققوا حياة ومستقبلا أفضل لهم، وأن تتقدموا بمقترحاتكم وأفكاركم إلى الحكومة وقيادة كردستان لاستغلال الأحداث التي تجري الآن في الساحة لاستثمارها بخدمة قضايانا المصيرية»، مشيدا «بعطاءات مدينة السليمانية بمختلف المجالات النضالية والثقافية والأدبية»، وقال: «إنه لمن دواعي السرور أن تتزامن مناسبتان معا اليوم، وهما مناسبة تأسيس مدينة السليمانية وذكراها الـ228 مع انعقاد مهرجان كلاويز الأدبي والثقافي، ونحن نقدر تضحيات أهالي هذه المدينة الباسلة خلال مراحل الثورات التحررية.