موسكو تتهم 9 من قيادات «حزب التحرير الإسلامي» بمحاولة قلب نظام الحكم

ضبط متفجرات وأسلحة وأدبيات متطرفة وعملات مزيفة تقدر بمليوني دولار

TT

أعلنت مصادر وزارة الداخلية الروسية أن أجهزة النيابة العامة وجهت الاتهام إلى تسعة من قيادات «حزب التحرير الإسلامي» من مواطني روسيا وطاجيكستان بممارسة أعمال محظورة واستخدام المساجد في محاولاتهم تجنيد متطوعين والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية ضد أهداف مدنية في موسكو.

وقالت المصادر الأمنية الروسية إنه في وقت سابق من الشهر الحالي، وبعد مداهمة ما يزيد على العشرين من مساكنهم في مختلف أرجاء العاصمة الروسية، جرى اعتقال 18 من مواطني روسيا وعدد من بلدان آسيا الوسطى ينتمون إلى حزب «التحرير الإسلامي» المحظور نشاطه داخل أراضي روسيا الاتحادية، بموجب قرار المحكمة العليا، فيما جرى العثور على متفجرات وأسلحة وأدبيات دينية متطرفة وعملات مزيفة تقدر قيمتها بمليوني دولار، ومليون يورو، إلى جانب الكثير من المواطنين الأجانب المخالفين لقوانين الإقامة، مما يجعلهم فريسة سهلة لعملية استمالتهم وتجنيدهم في إطار هذا المخطط الإجرامي.

وأشارت وكالة أنباء «إنترفاكس» إلى أن أجهزة الأمن والمخابرات تابعت هذه القيادات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 لدى وصول المعلومات التي قالت بوجود مواطنين من المنحدرين من شمال القوقاز وآسيا الوسطى يحاولون تجنيد الشباب في المساجد ومواقع التجمعات الدينية لاستمالتهم إلى القيام بمحاولة قلب نظام الحكم وإقامة الخلافة الإسلامية في الجزء الأوروبي من روسيا الاتحادية. وأشارت المصادر إلى أن المتهمين سبق أن حاولوا تدبير عملية إرهابية على مقربة من محطة قطار السكة الحديد «موسكو - ريجا» في الرابع من نوفمبر 2010 كمحاولة لبث الرعب في نفوس المواطنين على وقع مقتل أكبر قدر من الضحايا. وكشفت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن أن السلطات الأمنية اعتقلت في مطلع العام الحالي أحد منظمي هذه المحاولات، حيث جرى الحكم عليه في موسكو بالسجن لمدة ست سنوات.

وفي مؤتمره الصحافي المشترك الذي عقده في ختام مباحثاته مع ضيفته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قال الرئيس بوتين إنهما تطرقا بالحديث أكثر من الأوضاع في سوريا، إلى ما يجري في منطقة الشرق الأوسط وانفجار الأوضاع هناك وتدهور العلاقات بين مصر وإسرائيل. وكشف بوتين بهذا الصدد عن تطابق المواقف تجاه ضرورة وقف إطلاق النار والتحول إلى المباحثات. أما المستشارة الألمانية ميركل فقد أدانت حماس وأشارت إلى ضرورة الامتناع عن كل ما يهدد السكان المدنيين الإسرائيليين، مؤكدة ضرورة أن تعمل الحكومة المصرية لكبح جماح حماس، على حد قولها. أما عن الموقف تجاه الأوضاع في سوريا فقال بوتين إن الموقف الروسي من سوريا معروف ويتلخص في ضرورة التأكد من مستقبل وأمن الفئات والأقليات الدينية والإثنية قبل بحث تنحية الأسد. وقال إن ثمة ضرورة أن تكون هناك للجميع عبرة بما حدث في ليبيا حين جرت الإطاحة بالقذافي ولم يعرف أحد إلى أين تسير الأمور هناك. وقال إن الجميع تابع ما شهدته ليبيا من أحداث وما حدث للسفير الأميركي في بنغازي وانفجار الفوضى في البلاد. وأضاف بوتين أن وزيري خارجية البلدين تناولا هذه المشكلة وأن الجانبين يمكن أن يستأنفا الحديث حول هذه القضية خلال اللقاءات التالية مع رجال الأعمال.

من جانبها، أشارت المستشارة ميركل إلى ما توصلت إليه فصائل المعارضة من توحيد للمواقف، وقالت إن الجميع في انتظار ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع لاحقا.