5 مرشحين يتنافسون على قيادة «الاتحاد الاشتراكي» المغربي.. لأول مرة في تاريخ الحزب

حملة انتخابية يخوضها المرشحون وسط القواعد.. وانتخابات أعضاء المؤتمر تبدأ اليوم

TT

أعلنت أمس لجنة تحضيرية تعد لمؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي المعارض، أنها أقرت ترشيح خمسة مرشحين من أعضائها لمنصب الأمين العام للحزب. وكان هؤلاء المرشحون تقدموا بطلبات مكتوبة يوم الأربعاء الماضي، وهي بادرة غير مسبوقة في تاريخ الحزب، كمرشحين سيتنافسون خلال المؤتمر العام الذي سينعقد منتصف الشهر المقبل.

وقال بيان أصدرته أمس «اللجنة التحضيرية» التي يتولى رئاستها عبد الواحد الراضي الأمين العام الحالي للحزب، إن المرشحين الخمسة هم كل من فتح الله ولعلو وإدريس لشكر ولحبيب المالكي وأحمد الزايدي ومحمد الطالبي. وسيخوض المرشحون الخمسة ولأول مرة ابتداء من نهاية الشهر الحالي حملة انتخابية وسط قواعد الحزب تمول من طرف الحزب نفسه، وتستمر حتى موعد انعقاد المؤتمر العام في 14 من الشهر المقبل، وهو مؤتمر سيدوم ثلاثة أيام.

وتسود تكهنات متضاربة حول المرشح الأوفر حظوظا من بين المرشحين الخمسة، خاصة أنها المرة الأولى التي سيتنافس فيها أكثر من مرشح على قيادة الحزب، إذ جرت العادة أن يجري توافق على القيادة. ومنذ تأسيس الحزب إثر انشقاق كبير داخل حزب الاستقلال في أواخر خمسينيات القرن الماضي، قاده السياسي المهدي بن بركة، الذي اغتيل في باريس عام 1965، وتوالى على قيادة الحزب كل من عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمن اليوسفي ومحمد اليازغي، ويتولى منصب الأمين العام حاليا عبد الواحد الراضي الذي أعلن منذ فترة أنه غير راغب في الترشح من جديد.

يشار إلى أن ثلاثة من المرشحين الحاليين سبق لهم أن كانوا وزراء وهم، فتح الله ولعلو (المالية والاقتصاد) والحبيب المالكي (الزراعة والتعليم) وإدريس لشكر (الشؤون البرلمانية) في حين يقود أحمد الزايدي المجموعة البرلمانية للحزب منذ خمس سنوات، ويعد محمد الطالبي من شباب الحزب، وهو يعمل صحافيا في صحيفة «الاتحاد الاشتراكي» الناطقة باسم الحزب، وأعلن الطالبي أنه ترشح «ترشيحا نضاليا» لترسيخ الديمقراطية داخل الحزب.