القرفة.. لكل فائدة منها حكاية

تندرج في لائحة أشهر «الأطايب» في المأكولات والحلويات العربية

TT

قد لا يمكن أن تدخل مطبخ المرأة العربية دون أن تجد لديها مجموعة من البهارات التي تستعملها في تحضيرها للطعام دون أن يلفتك مرطبان أو مغلف كتب عليه «قرفة»، رغم أن الرائحة الذكية التي تفوح منه تعلمك بسرعة أنك تمسك أحد أشهر أصناف البهارات في العالمين العربي والغربي.

فالـ«قرفة» أو الـ(Cannelle) كما هي معروفة بالفرنسية و(cinnamon) بالإنجليزية، ذاع صيتها في المطبخ العالمي حتى صارت تدخل قائمة الركائز الأساسية في طريقة تحضير الطعام، ولا سيما الحلويات الأميركية والأوروبية.

في لبنان والعالم العربي يعتبر بهار القرفة عنصرا لا يستغنى عنه لتحضير مختلف الأطباق المحضرة مع اللحوم أو الخضار، ولا سيما مع أصناف اليخنة النوعة التي تطبخ عادة مع لحم الموزاة أو الضأن؛ فأولى حسنات استعمال القرفة في الطعام هي فعاليتها في التخلص من الرائحة غير الذكية التي يمكن أن تتركها اللحوم أحيانا أثناء الطهي، إذ تضفي رائحة عطرة على الطبق المستخدمة فيه تسيل اللعاب وتفتح الشهية.

المعروف أن القرفة هو لحاء (قشرة) نبات شجرة دائمة الخضرة استوائية كثيفة يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 40م، موطنها سريلانكا، وأشهر أنواعها الصينية منها نسبة إلى بلاد الصين المعروفة بزراعتها.

توضع القرفة عادة في مكان مظلم لا يصله النور حتى لا تفسد، ويغلق عليها إغلاقا محكما حتى لا تطير رائحتها مع الوقت فتصبح نسبة فعاليتها أقل.

لفوائد القرفة لائحة طويلة تتعدى الـ1000، مما جعلها تلقب ببهار «قصص ألف ليلة وليلة»، خصوصا أن لكل فائدة منها حكاية لا تقتصر على أمراض محدودة، خصوصا إذا ما تم خلطها مع العسل.

ومن بين هذه الفوائد أنها تقضي على الميكروبات في الجسم، وتستعمل كمهدئ أعصاب، وتساهم في إنقاص الوزن؛ إذ تقطع الشهية، كما ينصح بغلي عيدانها الصغيرة للتخلص من الأنفلونزا، وتندرج في المرتبة الرابعة كعنصر من عناصر الغذاء المضادة للأكسدة. والقرفة التي تستخدم في معظم الوقت في تحضير أطباق الطبخ نجدها أيضا تستعمل في الحلويات اللبنانية؛ فهي تضاف إلى «الأرز بالحليب» وإلى «السحلب»، وإلى «كيك الجزر والتفاح»، وكذلك إلى الحلويات المصنوعة من التمر.