أبو مازن: الحرب على كل المشروع الوطني.. ويجب تحقيق المصالحة الآن

قال إنه حاول الاتصال بمشعل وهنية دون جدوى

TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إن الحرب على غزة هي حرب على كل المشروع الوطني الفلسطيني، متهما إسرائيل بالتخطيط لهذا العدوان سلفا.

وأضاف أبو مازن في كلمة في مستهل اجتماع «طارئ» للقيادة الفلسطينية «إسرائيل تصعد بشكل لافت للنظر وغير مسبوق، ولا ندري إلى أين تريد أن تتجه. منذ بدأت الاغتيالات شعرنا بأن لديها مخططا لضرب أهلنا وصمودهم في قطاع غزة، وبطبيعة الحال ضرب كل المشروع الوطني الفلسطيني». واستغل أبو مازن الموقف للتأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة. وتابع بالقول «يجب علينا أن نتصرف على أن هذا العدوان على شعبنا (في غزة) هو عدوان على كل الشعب الفلسطيني، وعلينا جميعا أن نقف يدا واحدة، وهذه الأيام تدفعنا إلى مزيد من الجهد من أجل الوحدة والمصالحة». وأردف قائلا «إذا كنا تلكأنا في الماضي فهذه فرصة للمصالحة وإن شاء الله سنجريها».

وحاول أبو مازن كما قال «الاتصال مع (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) خالد مشعل لكنه لم يكن موجودا، ومنذ الصباح حاولنا الاتصال على (رئيس الوزراء المقال إسماعيل) هنية ولم نستطع، تكلمنا مع غازي حمد (وكيل وزارة الخارجية)، فقال إن أي جهد يبذل سنكون معه وإلى جانبه».

وقال عباس إن كل الجهود يجب أن تبذل الآن لوقف العدوان على غزة، مؤكدا «نحن أجرينا منذ بدء هذا العدوان اتصالات مع الجهات الدولية، وحذرنا من ارتكاب مجازر، وهناك الآن مجازر، ورأينا الأطفال الذين يقتلون بسبب القصف والعدوان». وأضاف «طلبنا من الأمين العام للجامعة العربية أن يعقد اجتماعا، وغدا (اليوم) هناك اجتماع، وطلبنا أن يتوجه وفد من وزراء الخارجية إلى غزة ويكون معهم وزير خارجية فلسطين (رياض المالكي).. كنا على اتصال مباشر مع الرئيس (المصري محمد) مرسي، وتم الاتفاق على إرسال رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة لمتابعة الأحداث والعمل من أجل التهدئة، ولا نعرف ماذا حصل معه. والذي نراه أن التصعيد وصل إلى قمته في كل المناطق سواء في غزة أو خارج غزة». وتابع «كذلك اتصلنا بالإدارة الأميركية، والدول الأوروبية، من أجل حثها على أن تعمل بكل ما تستطيع من أجل وقف العدوان، واتصلنا بالأمين العام للأمم المتحدة، وسيأتي خلال يومين ليرى ماذا يمكن أن يعمل».

وأكد عباس أن «الاتصالات مستمرة مع الجميع على قدم وساق، وعندما كنا في أوروبا قطعنا الزيارة، وعدنا لنتابع هذه الأحداث». ومضى يقول «هذا العدوان إضافة إلى الاستيطان عناوين واحدة: أن إسرائيل ترفض حقوقنا، وسعينا إلى الأمم المتحدة. على إسرائيل أن تفهم، وإن شاء الله تفهم، أن الأمن لا يأتي إلا بالسلام. إنما من دون السلام لا يمكن لأحد أن يتمتع بالأمن وكذلك إسرائيل».

واعتبر عباس أن «كل ما يجري بصراحة هو لعرقلة مساعينا نحو الأمم المتحدة». وأضاف «نحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة للحصول على قرار الدولة المراقب». واستطرد «لن يثنينا عن ذلك شيء». وختم يقول «نتمنى من العالم أن ينتبه إلى أننا نطالب منذ 64 عاما، ونقول إن هناك شعبا يعيش تحت أطول احتلال في التاريخ، ونرجو من إسرائيل أن تفهم هذا وأن تعي أن السلام هو الأساس».